حزب تامونت للحريات
المكتب السياسي
الرباط بتاريخ 06 دجنبر 2024.
تبعا لقرار تنسيقية أساتذة اللغة الأمازيغية، بتنظيم إنزال احتجاجي وطني، أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط بتاريخ 09 دجنبر 2024، ابتداءا من الساعة الحادية عشرة صباحا، بسبب الوضع الكارثي المفروض عليهم، وعلى تدريس الأمازيغية في المؤسسات التربوية والتعليمية.
واعتبارا لنكوص الدولة في سياساتها العمومية ، إزاء المكتسبات المؤسساتية للامازيغية بعلاتها، التي ميزت ما يعرف بورش ادماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، باختلالات خطيرة حد الازدراء، من ابرزها:
♣︎ استمرار تكريس الظلم والحيف والارهاب المجتمعي المنظم، ضد الهوية الامازيغية ارضا بثرواتها، وطبونومية الارض بلغتها، والقيم الحضارية لإنسان الأرض، في مؤسسات السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وعلى راسها التعليم والاعلام.
♣︎ استمرار تلكؤ الدولة في تنزيل الالتزامات التي ألزمت و طوقت نفسها بها، في الدستور، والقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية.
♣︎ استمرار تبني الدولة، لموقف الحياد السلبي، إزاء تجاوزات مسؤولي الأكاديميات والمؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، والوزارة المعنية نفسها، في حق الأمازيغية واساتذتها، وإزاء الواقع المختل حد الازدراء، الذي يعامل به ورش ادماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية والتعليمية، واكتفاءها بدور المتفرج، غير المبالي به.
♣︎ غياب الإرادة السياسية الحقيقية لإنصاف الأمازيغية من الظلم الذي تعرضت له، والعمل على ايلاءها المكانة اللائقة بها، داخل المؤسسات التربوية والتعليمية، سواء في القطاع العام والخاص، باعتبارها لغة رسمية ووطنية، وصمام امان لوحدة واستقرار واستمرار ونمو المغرب، الى جانب كونها لغة رسمية ووطنية.
♣︎ تجاهل المشاكل المتراكمة التي يتعرض لها استاذات و أساتذة اللغة الأمازيغية، عملا بمبدأ، كم من حاجة قضيناها بتركها، بسبب التعاطي الاديولوجي مع المكون الأمازيغي الأساسي والثابت للهوية الجماعية للامة، حد تغيير الإرادة المسؤولة لحلها. وهي اللامبالاة التي يتم التستر عليها، من خلال نشر وزارة التربية الوطنية، لإحصائات مغلوطة، حول عدد المؤسسات التعليمية التي تدرس فيها الأمازيغية، وكذا عدد المستفيدين من دروس الامازيغية، وهو الواقع الذي لم يراوح التعليم الابتدائي، بعد أكثر من ثلاثين سنة من تدريسها بها، وهي المدة الزمنية التي توشم الدولة بمؤسساتها العار في هذا المجال.
وإد نتابع عن كتب استمرار الدولة بعقلية عقيمة في تماطلها و تقاعسها في تنزيل هدا الورش الوطني الطموح، و تماديها في التضييق غير اامبرر على استاذات و اساتذة اللغة الأمازيغية، للاجهاز على حق الناشئة في تعلم و تدريس لغة الهوية الام، ونظرا لضعف الاستجابة لمختلف اشكال الترافع والتواصل التي سبق أن سلكتها المنظمات الحقوقية المدنية والسياسية، مع الجهات الوصية لمعالجة الاختلالات المطروحة و التجاوزات الموثقة ضد تدريس الأمازيغية في المؤسسات التربوية التعليمية الخاصة والعمومية، علاوة على التجاوزات الموثقة ضد أستاذات واساتذة اللغة الأمازيغية، داخل هذه المؤسسات، فإن حزب تامونت للحريات، يعلن ما يلي:
♣︎ الدعم المطلق للأساتذة في نضالاتهم السلمية والحضارية المشروعة، من أجل حقوقهم ومن أجل تمكين النشء، من حقهم في تعلم لغتهم الهوياتية الحقة.
♣︎ دعوة الدولة و مؤسساتها لتحمل مسؤوليتها في العمل على مصالحة نفسها مع هويتها الحقة، والعمل على الاقل، على ربط المسؤولية بالمحاسبة، فيما ألزمت و طوقت نفسها به، دستوريا وقانونا تنظيميا.
♣︎ دعوة كل مناضلي ومتعاطفي حزب تامونت للحريات، وكل الهيئات والإطارات النقابية والجمعوية والسياسية ااديموقراطية، إلى المشاركة بكثافة، في التعبير الاحتجاجي للاستاذات والأساتذة، ودعمهم والدفاع، من خلال ذلك، على الهوية الحقة لجميع المغاربة.
♣︎ اعتبار تمادي الدولة بعقليتها العقيمة في تحقير و تبخيس الحق في تعلم وتدريس اللغة الامازيغية يعتبر دعوة صريحة الى مزيد من التصعيد و تاجيج الاوضاع ، تتحمل فيها وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما ستؤول اليه من مشاكل و متاعب في المستقبل.
التوقيع:
الكاتب الوطني، ماس سلمان بن إشو
المنسق الوطني، ماس علي وجيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.