الأعضاء المؤسسون لمشروع حزب تامونت للحريات
اللجنة السياسية الوطنية
الرباط بتاريخ 14 نوفمبر 2020
بيان
البوليزاريو أمازيغ الخدمة وعملاء الاحتلال الاسباني والنيوكلونيالية الفرنسية والنرجسية الجزائرية، يتآمرون تفتيتا وعربيا ضد أرض وطنهم المغربي الموري.
أقدم البوليزاريو، أمازيغ الخدمة وعملاء دولة الاحتلال الاسباني للأراضي وللجزر وللمياه الإقليمية المغربية المورية الساعية لتفتيت وطننا الى دويلة في الصحراء وأخرى في الريف وثالثة في الوسط، لتحقيق عمقها الأمني القومي داخل الأرض المغربية المورية؛ ومأجوري النظام العسكري الجزائري النرجيسي الذي لا زال يضع يده على الصحراء الشرقية المغربية المورية منذ الاستعمار الفرنسي إلى اليوم، وعلى ضمان منفذ له للمحيط الأطلسي عبر التراب المغربي الموري في صحرائه، وعلى تحقيق وهمه الريادي الجيوسياسي إقليميا ومتوسطيا وقاريا، وعلى تصدير مشاكلها الداخلية للخارج على حساب وحدة وطننا؛ ثم خدام اسياد القومية العنصرية العربية الفرنسية النشأة، اللاهثين جميعهم، وراء استنبات كيان عربي فوق الأرض المغربية الأمازيغية تاريخيا جغرافيا لسنيا طبونوميا أركيولوجيا وارتباطا دينيا وعاداتا، أقدموا على عمل عدواني خطير ضد الوحدة الترابية المغربية المورية الامازيغية في ممر المعبر الحدودي الجنوبي بالكركرات، لجر الجيش المغربي الموري لصدام دموي، ولعرقلة دعوة مجلس الامن لحل سياسي وواقعي للصراع في الصحراء، لكون خيار الاستفتاء لتقرير المصير خيار غير صحيح.
لأجل ذلك، قام مرتزقة البوليزاريو بمعية اسيادها، بنقل بعض المئات من المحاصرين في مخيمات اللاجئين في تندوف في شاحنات وسيارات رباعية الدفع على طول الشريط الحدودي الذي يفصل بين مخيمات المحاصرين في الأراضي الجزائرية، عن المنطقة المغربية المورية العازلة المحروسة من قبل المينورسو، في اتجاه ممر معبر الكركرات الحدودي، بتاريخ 21 أكتوبر 2020، للسيطرة عليه كمنفذ وحيد على المحيط الاطلسي، حيث قاموا بإغلاق الطريق أمام مرور المدنيين وشاحنات السلع والبضائع، وابتزاز المسافرين، فارضين عليهم ظروفا صعبة وغير إنسانية، اضطرهم لتوجيه نداء استغاثة لكلّ من الرباط ونواكشوط والأمم المتحدة؛ كما قاموا بالتضييق على عمل بعثة المينورسو المراقباتي، مما جعل الأمين العام للأمم المتحدة يتدخل لحث البوليزاريو على عدم منع حركة المرور المدنية والتجارية السلمية والمنتظمة في ممر المعبر الحدودي بالكركارات.
وتبعا لهذا العدوان الخطير على أرض المغرب الموري وعلى حرية تنقل المدنيين والسلع، التي تستهدف المس بالوحدة الترابية لأرض موطن وطن أمتنا المغربية المورية، من طرف أمازيغ الخدمة العملاء وأسيادهم، نعلن في اللجنة السياسية لمشروع حزب تامونت للحريات على ما يلي:
* أن مبدأ تقرير المصير الأممي لا يمكن تطبيقه بمفهوم الاستفتاء في حالة الصحراء المغربية المورية، لأن شروطه غير متوفرة، خاصة أنه لا يمكن السماح باستفتاء جزء قليل من الشعب لاستفراده برقعة جغرافية فوق أرض وطننا سواء في الصحراء الجنوبية أو الشرقية، أو الريف، أو إزناسن، أو أسامر أو أمالو الأطلس، أو تامسنا، أو أنفا، أو دكالة، أو تانسيفت أو سوس، التي تعود للشعب المغربي الموري الأمازيغي كله بلسانه الأمازيغي والدارجي تاريخيا وجغرافيا، وبالتالي فإنه لا حل في المنطقة الا في اطار مبدأ الوحدة الترابية للدول الاممي، الذي تتوافر شروطه في حالة المغرب الموري، والتي ندعوا في تامونت للحريات، لحله في اطار الدولة الفدرالية، المنسجم مع تاريخ نظمنا السياسية الترابية على أرضنا المغربية المورية
* أن تاريخ وجغرافية الصحراء المغربية المورية لا يستحضر من يتناوله بما فيه الدولة المغربية في ترافعه للأسف، إلا بعض وقائعه منذ الاحتلال الاسباني الغاشم إلى اليوم، دون الرجوع لمعطيات ما قبل ذلك التاريخ التي تثبت مغربية الصحراء وموريتها عبر العصور، بما فيها دول نشأت وانطلقت منها وحكمت المغرب الموري كله.
* أن طبونوميا أرض الصحراء واركيولوجيتها ولسانياتها والعادات والروابط الدينية لسكانها تنطق كلها بأمازيغيتها ومغربيتها المورية.
* أن الصراع مع النظام يدبر في إطار الوحدة الترابية للوطن ووفق مقتضياته ومرجعياته، وليس على حساب أرض موطن الوطن حد تبني المخططات الاستعمارية، سواء منها التفتيتية الرامية لتقسيم الوطن وإضعافه، أو الماسخة للمنظومة القيمية الأمازيغية الممانعة لكل احتلال واستعمار، واستبدالها بمنظومة اخرى للتحويل الجنسي الهوياتي للأمازيغ من ممانعين الى منبطحين.
* أن العرب لم يكن لهم وجود في أي حقبة من حقب التاريخ في الصحراء والمغرب وشمال افريقيا وافريقيا عامة، وانهم غزاة استعمروا شمال افريقيا، ثم المغرب الموري سنة 704م، باسم الدين كما سبق أن فعلت أمم أخرى، فقاومهم المغاربة الموريون الأمازيغ كما فعلوا مع سابقيهم ولاحقيهم، حتى تمكنوا من الاستقلال عنهم بزعامة البطل ميسرة المطغري والبطل خالد بن حميد الزناتي سنة 740م، فبدأ الأمازيغ في تأسيس دولهم واماراتهم وسلطناتهم بأنفسهم وتنصيب من ارتضوه لأنفسهم عليها، وفقا ما تأطروا فيه من فكر وأيديولوجية.
* أن ما نعيشه ونشاهده اليوم هو نتاج سياسة تعريب الانسان والمجال الاجرامية التي تنتجها الأنظمة العروبية بدعم من فرنسا في حق الحضارات الإنسانية حد الإبادة والمسخ والتحويل الجنسي الهوياتي، وفق المخطط الاستعماري الفرنسي الذي سعى لمسخ المنظومة القيمية الامازيغية التي سبق ان منعت كل الأمم من استدامة استعمارها لهم، ثم استبدالها بمنظومة قيمية أخرى مطبعة مع الخنوع والاستعباد والسرقة والفساد، فوجدت فرنسا ضالتها في العادات العربية بالشرق الأوسط، فجمعتها في فكر القومية العربية واسست لعملائها العرب المسيحيين بباريس نهاية القرن التاسع عشر، اطارات القومية العربية، فنشروه وأطروا فيه شعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا التواقة للحرية حد الاستلاب ومعادات الذات وارض الذات.
* انه لم يكن هناك اي وجود لأي دولة او تنظيم مستقل في الصحراء قبل استعمارها من طرف المحتل الاسباني، وان الصحراء كانت دائما مغربية مورية بروابطها السياسية والدينية والهوياتية والاجتماعية وان من قاوموا الاستعمار الاسباني هم مغاربة موريين، قام عملاء الاحتلال منهم بالسطو على مقاومتهم للاسترزاق بها حد تفتيت الوطن.
وإذ نحيي التدخل المغربي الموري المسؤول لجيشنا المرابط بالصحراء، يوم 13 نونبر 2020، لضمان أمن ووحدة أرض موطن الوطن، واعادة الوضع الى ما كان عليه في المنطقة، وكذا الموقف الموريتاني الذي حذر من خلال وسائل اعلامها كل من الجزائر وعصابة البوليزاريو من أي مساس بمصالحها الحيوية، خاصة بعد أن تم خنقها تجاريا من خلال إغلاق حدودها البرية الوحيدة مع الشمال، منسجمة في ذلك مع موقف دول منطقة غرب إفريقيا التي اصطفت إلى جانب الأمم المتحدة في موضوع صحرائنا، في احترام تام لقرارات الاتحاد الإفريقي، الذي اعتبر مشكل الصحراء اختصاصا حصريا للأمم المتحد، فإننا نطالب بما يلي:
* جعل حل مشكل الصحراء ومن خلاله الوحدة الترابية الوطنية قضية وطنية شعبية، مفتوحة بشكل ديموقراطي تشاركي امام قوى الوطن الحية، عوض احتكارها وتدبيرها بمنطق الريع، وجعل الشعب المغربي الموري من طنجة إلى الكويرة من يؤدي باهظا فاتورتها ماديا وبشريا وتنمويا منذ ما يفوق 46 سنة، وجعله ايضا وسيلة لاستمرار التسلط والتحكم السياسي والاقتصادي للنظامين العروبيين المخزني المغربي والعسكري الجزائري.
* التعامل الصارم مع استفزازات كل من مرتزقة البوليزاريو ودولة الجزائر التي تعتبر الطرف الرئيسي في هذا الملف وكل متورط في ملف المساس بالوحدة الترابية لأرض موطن الوطن، خاصة أن الانقسام في صفوف مرتزقة البولبزاريو الذي يتقاذف بعضهم البعض المسؤولية عن هذا العدوان، هو أكبر دليل على انه اتخذ في الجزائر.
* كتابة اسم معبر الكركرات ومختلف أسماء الإدارات والمؤسسات العمومية ولوائح التشوير بالصحراء بالأمازيغية، باعتبار الصحراء أمازيغية.
* الترافع على ملف الصحراء المغربية المورية في المحافل الدولية الأممية القارية والإقليمية وفي اطار العلاقات الدولية الثنائية من مرجعية أمازيغيتها وارتباطها التاريخي بمختلف الدول التي أسسها المغاربة الموريين بما فيهم الصحراويين.
* رفضنا للاستعمار العربي الجديد الذي يتم تنزيله عبر سياسة تعريب الانسان والمحيط، ومحاولة استنبات كيان عربي على أرضنا الأمازيغية، وتغلغل الرأسمال العربي في وطننا الداعم للبوليزاريو من الخارج والداخل، ونزع الأراضي بالظهائر الاستعمارية لتسليمها له، واستثماره في الرعي الجائر الذي اجتاح أراضي وأملاك الخواص والجموع، وكأن التاريخ يعيد نفسه، من خلال إعادة إنتاج ويلات الاستعمار العربي التي اشتكى منها المقاوم ميسرة المطغري للخليفة بدمشق في رسالته الشهيرة، فتجاهله الخليفة هو ووفده وشكايته، فلم يجد المقاوم البطل بدا من تنظيم مقاومة باسلة ضد جيوش الخليفة وممثليه واخراجهم نهائيا من أرض المغرب الموري ثم من شمال افريقيا.وإعلان الاستقلال عن العرب نهائيا.
* وقف الدعم المادي والمعنوي والديبلوماسي للفلسطينيين، أعداء الوحدة الترابية لوطننا، والذين لاذوا بصمت القبور في القدس بخصوص هذا العدوان، والانسحاب من بيت مال القدس، لأن دعمهم كأعداء، خيانة للوطن.
* الخروج من الجامعة العربية ومن التجمعات الدولية العربية الأخرى والتي يسعى أقطابها لتفتيت وحدتنا الترابية واستنبات كيان عربي غاصب بها، لأن الاستمرار معهم كأعداء في نفس المنتظم الذي لا يعنينا أصلا، خيانة للوطن، مع بناء علاقات دبلوماسية ندية معهم.
* استكمال بناء الجدار الأمني العازل وتقويته حتى المحيط الأطلسي وغلق كل المنافد التي يتسلل منها الانفصاليين وتجار السلاح والبشر والإرهاب والمخدرات.
* تحمل موريتانيا لمسؤوليتها كجارة لضمان أمن الحدود المشتركة بيننا وسلامة تنقل المدنيين والسلع والبضائع.
* استهجان الصمت المريب للجمعيات الاسترزاقية ولأحزاب التجييش الإنتخابوي السياسوي وللأحزاب والنقابات والجمعيات القومية العروبية التي تجوب شوارع المدن الكبرى في مظاهرات بمناسبة وبدون مناسبة او لحدث في فلسطين او في الشرق الأوسط، تعبيرا من بعضهم على الروح الوطنية المزعومة، والبعض الآخر على الروح القومية العربية الهلامية والخرافية التي لا موطن لها على الارض، وعدم مبادرتهم بإعلان استعدادهم للذهاب للموت وللقتال في الكركرات وتنظيم مسيرات ووقفات في الشوارع وامام سفارة الجزائر واسبانيا.
* المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، الذي قال إبان الحراك الشعبي حين تم إثقال الحسيمة بقوى القمع: "لماذا تستعرضون عضلاتكم علينا اذهبوا إلى الكركرات، فنحن هنا لا نطالب سوى بمطالب اجتماعية".
قطعا، الصحراء مغربية مورية أمازيغية مثلها مثل باقي مناطق المغرب الموري من طنجة إلى الكويرة، هكذا كانت، وهكذا ستبقى بفضل ما تفرضه علينا منظومتنا القيمية الأمازيغية كما سبق أن فرضته على أجدادنا، فحافظوا بفضلها على استقلالية المغرب الموري وشمال افريقيا من الغزو الاغريقي اليوناني ثم الفينيقي ثم الروماني ثم الوندالي ثم البيزنطي ثم العربي ثم العثماني ثم البرتغالي ثم الاسباني ثم الإيطالي والفرنسي وأخيرا الغزو العربي باسم القومية العربية الفرنسية. ومن اراد إقامة دولة عربية فليذهب الى الصحراء العربية.
أيضا، البوليزاريو مجموعة افراد استرزاقيبن من قبائل مغربية مورية أمازيغية تسعى لتقاسم السلطة والتجارة حد العمالة على حساب الوطن. اما نحن أحفاد اجدادنا الذين قاوموا منذ القدم الاستعمار من المرجعية القيمية الامازيغية، فنحن من سيواجه كل تطاول على وحدة ارض وطننا وهويتنا الجماعية الضاربة في اعماق التاريخ من نفس المرجعية، ذلك ان حب الوطن وتقديس الارتباط بالأرض عصب هويتنا الجماعية هي مسألة مبدأ وقناعة راسخة في حياتنا.
عن اللجنة السياسية الوطنية
التوقيع:
المنسق الوطني السيد علي وجيل
الكاتب الوطني السيد ناصر العريفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.