الاعضاء المؤسسون لمشروع حزب تامونت
للحريات
اللجنة السياسية الوطنية
الرباط بتاريخ 22 اكتوبر 2020.
تقرير حول البرنامج المباشر التأبيني
لفقيد كل من مشروع حزب تامونت للحريات والحركة الأمازيغية، الزعيم أحمد أدغرني
بعد علم اللجنة السياسية الوطنية
لمشروع حزب تامونت للحريات، يوم 19 اكتوبر 2020، بخبر وفاة الزعيم الفقيد احمد
الدغرني الصاعق، قامت مباشرة بنعيه عبر مجموعة من المنابر الإعلامية للمشروع
وتقديم التعازي لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة ولأعضاء مشروع حزب تامونت للحريات
وللحركة الأمازيغية. كما تم تجديد التعازي والوفاء لخط الزعيم الفقيد من خلال بث
مباشر عبر قناة اسمون يوكرتن ساوباولو مريدي عضو اللجنة السياسية الوطنية، شارك
فيه اعضاء تامونت للحريات.
ايضا ومباشرة على صفحة مشروع تامونت
للحريات الفيسبوكية، تم تنظيم برنامج مباشر لتأبين الراحل أحمد أدغرني، تم التطرق
من خلاله لحياة الراحل كطالب ومحامي حقوقي بهيئة الرباط، ومناضل ضمن الحركة
الأمازيغية ومؤسس لاول حزب سياسي بمرجعية امازيغية وعضو مؤسس شرعي وقانوني لمشروع
حزب تامونت للحريات، وقف من خلاله اعضاء اللجنة السياسية الوطنية والضيوف على حجم
التضحيات المعنوية والمادية التي قدمها للقضية الأمازيغية، بحيث:
* تناول ماس يوكرتن موريدي في مداخلته موضوع تسييس القضية
الأمازيغية باعتبار ذلك مدخلا مهما سبق وأن نبه اليه الفقيد أدغرني ورصد حياته
لتحقيقه والاقناع به.
* من جهته أكد ماس بيبا امبارك في مداخلته على الدور
الكبير الذي لعبه المناضل أحمد أدغرني في وضع ونشر العلم الأمازيغي كرمز من رموز
القضية الامازيغية، باعتبار الفقيد عضوا في الكونغريس العالمي الأمازيغي الذي قرر
تبنيه في مختلف بقاع تامازغا.
* كما قدم ماس احمد اسرموح مداخلة لاتقل أهمية عن سابقاتها
معتبرا المناضل أحمد الدغرني من بين الأوائل السباقين للدفاع عن القضية الأمازيغية
من باب حزب أمازيغي هوياتي، معتبرا بذلك ماس احمد الدغرني زعيما وطنيا لن يكرر
التاريخ مثله في سعيهم الحثيث لتوحيد صفوف الأمازيغ داخل حزب أمازيغي واحد، معتبرا
الفقيد من رسم لنا الطريق التي يتعين علينا اتباعها.
* من جهته قدم المنسق الوطني لمشروع حزب تامونت للحريات
ماس علي وجيل مداخلة بلغة حزينة مؤكدا من خلالها بأننا فقدنا في مشروع حزبنا وفي
الحركة الأمازيغية أحد الأعمدة الأساسية باعتبار ماس احمد الدغرني عضوا مؤسسا
شرعيا بملفه القانوني الذي سلمه للجنة التحضيرية للحزب والذي تتوفر تامونت للحريات
عليه الى الان، مذكرا بدوره البارز في صياغة الأرضية الفكرية لتامونت للحريات من
خلال حرصه الكبير على قراءتها ودراستها محور محور، كان اخرها تصور تامونت للحريات
للحقل الديني بالمغرب، كما ذكر ايضا بوصيته لمناضلات ومناضلي تامونت للحريات
بضرورة الإستماتة في المشروع التأسيسي وفتح ابواب تامونت للحريات لكل غيور حر مؤمن
بنفس توجهها، حتى إخراج مشروع الحزب للوجود.
* كما تدخل خلال هذا اللقاء ماس مصطفى أوسايا المعتقل
السابق للحركة الأمازيغية والمناضل الشرس من أجل القضية الأمازيغية في أبعادها
الثلاث، هذا المناضل الذي أكد خلال تدخله على أن أول من سانده في محنته أثناء
اعتقاله هو المرحوم احمد أدغرني، ليدون بشهادته هذه إحدى مميزات المناضل أحمد
أدغرني الذي يساند جميع المعتقلين، كما طلب من جميع الفاعلين الأمازيغ توحيد
صفوفهم من أجل الدفاع عن قضيتهم العادلة و المشروعة.
* من جهته تدخل ماس ابراهيم الطاهيري المعتقل السابق
للحركة الثقافية الأمازيغية، وعضو اللجنة السياسية لمشروع حزب تامونت للحريات،
الذي قال كلمات من ذهب في حق المناضل أحمد الدغرني يقول فيها " للأمانة و
للتاريخ كما جاء على لسان ماس أوسايا دا حماد الدغرني محامي الحركة الثقافية
الأمازيغية و الحركة الأمازيغية بامتياز ، كان الفقيد رحمه الله أول شخصية
أمازيغية زارتنا في عز أيام الاعتقالات التي تعرض لها العديد من مناضلي MCA في الجامعات، و كان ذلك في شهر ماي سنة 2007 بالرشيدية
حيث أعلن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع المعتقلين و نصب نفسه حينها للدفاع عنا و
مازلت أتذكر ما قاله لنا آنذاك :
"Kʷny dɣi ɣir amẓat amalu ntsklut
takurt ɣur imaziɣn agtla dɣi assad asra nisin kulutnɣ maygan amaziɣ aḥuri d ma
urigin".
الترجمة: " أنتم الآن اعتبروا
أنفسكم تحت ظل الشجرة، الكرة الآن بملعب إيمازيغن للدفاع عنكم، اليوم كلنا سنعرف
حقا من هو أمازيغي حقيقي حر من غيره". رحمة الله عليك دا حماد المناضل الشرس
الذي كان لا يعرف كللا و لا مللا في النضال عن القضية الأمازيغية إلى أن وافته
المنية.
* من جهته تدخل ماس بناصر عزاوي عضو اللجنة السياسية
لمشروع حزب تامونت للحريات، الذي عبر عن قلقه الشديد جراء هذا المصاب الجلل سيما
والحركة الأمازيغية تفقد أحد مناضليها المشهود له بالتضحية والكفاءة وخدمة القضية
بدون مزايدات وبقناعات راسخة، داعيا للسير على خطاه النضالية في نكران للذات.
* ايضا، تدخل ماس مراد ناشف المنسق الإقليمي لمشروع حزب
تامونت للحريات عن إقليم أكادير، الذي صرح بكون أحمد الدغرني هو أحد مُنَظري (visionnaire) القضية الأمازيغية، وفقدانه يعتبر بمثابة كارثة نزلت على
الحركة الأمازيغية، داعيا الى اعتبار ماس احمد ادغرني من رموز التسامح والتعايش
وأن يكون خير مثال لقادة مشاريع الأحزاب القادمة، سيما قدرته على تجميع الأمازيغ
تحت راية حزب واحد.
في الختام تلى ماس يوكرتن موريدي عضو
اللجنة السياسية لحزب تامونت للحريات البيان التأبيني للزعيم الفقيد هذا نصه:
البلاغ التأبيني للزعيم الفقيد احمد
الدغرني
يوم الأثنين 19 أكتوبر 2020 بمدينة
تزنيت على غير موعد، رحل عنا عن عمر يناهز 73 سنة، الزعيم الفقيد دا احماد
الدغرني، أحد الرموز والاعمدة الاساسية للحركة الامازيغية وللقضية الامازيغية من
مرجعية سياسية، وأحد الاعضاء المؤسسين المشروعين والشرعيين لمشروعنا حزب تامونت
للحريات، الذي رابط فيه قولا فعلا وقانونا، بعد عطاء نضالي حقوقي وسياسي وأدبي
حافل في حياته.
رحل عنا الزعيم الفقيد، رجل المواقف
الثابتة والصعبة، المرتبط قولا وفعلا بقضايا حقوق الانسان والشعوب، خاصة منها
القضية الامازيغية في بعدها التحرري المرتبط بالارض وثرواتها واللغة والانسان،
التي نذر لها حياته من مرجعية المشروع السياسي.
رحل عنا الزعيم الفقيد، الرجل
الاستشرافي الذي سبق زمانه بطروحاته الجريئة المخلخلة للطابوهات وللبنيات الفكرية،
مقارنة بأقرانه، مما خلق له عداوات من الاصدقاء والمقربين قبل الاعداء، والتي تعرض
بسببها لطعنات الغدر حد محاولتين للاغتيال، واحدة في الطريق العمومية بتمارة وأخرى
بمنزله بحسان بالرباط، وكذا لسرقة منزله أيضا - رغم كون المنزل ملتصقا بمقاطعة
للأمن الوطني- وهي العمليات المسجلة كلها ضد مجهول. ورغم كل ذلك ضل مستميتا
ومنفتحا على الجميع في مسيرته النضالية والتوعوية والترافعية على القضية، التي ضحى
من أجلها بحياته الشخصية وبثروة ووضع مساره المهني رهن إشارتها.
هكذا عرفناك وهكذا عرفك الفقراء
والمستضعفين والمعتقلين والمناضلين ايها الزعيم الفقيد، رجل لا يتردد في الاستجابة
لنداء الواجب النضالي والحقوقي والتنقل على نقته حتى في عز مرضه، للدفاع بشراسة
وبالمجان على حقوقهم وقضاياهم محليا اقليميا جهويا وطنيا ودوليا، قبل ان يعرفك
الوطن والموطن والمنابر والأقلام والأوراق والعوالم الافتراضية.
رحل الزعيم الفقيد دا أحمد الدغرني
مسلما روحه بعد صراع مرير خاضه بإصرار وبدون كلل، من مرجعية السياسة الكبرى
التحررية، من أجل الدولة الامازيغية، صراع خاضه مع الاصدقاء والمقربين قبل الاعداء
ومع الأعداء حد تعريض حياه للتصفية الجسدية.
دا احماد، لقد أسلمت الروح هذه المرة
أمام زحف المرض العضال على غير عادتك، ذلك أننا عهدناك مقاوما صبورا أمام الزحف
والهجمات الجارفة، ومتريثا متعقلا وسلميا أمام دعوات الصدام والعنف، وعنيدا قويا
ومستميتا امام محاولات الشيطنة والمغالطات والتزوير، وصارخا في وجه الطغاة
والاستبداد والتحكم، متجاوزا ومتسامحا لأذى المقربين والاصدقاء والأعداء، خاصة امازيغ
السربيس منهم باعتبارهم ضحايا اوالاسترزاقيين منهم او الاحرار، الذين لم ترض لهم
جميعا يوما ما، لا الذل ولا الهوان ولا العيش من تحت جلباب أمة أخرى. هكذا كانت
نظرة المرحوم وهكذا أراد لنا أن نكون.
رحلت وتركت الوطن ايها الزعيم الفقيد
يعيش حالة انتظار وترقب، وحامل سيلبس ثوب الحزن والحداد سواء في ظاهرة لدى الاحرار
او في باطنه لا محالة لدى المستلبين ومحترفي السربيس، رغم صمت القبور الذي لاذ به
البعض والخرجات المسمومة لخفافيش الظلام التي لا تساهم حقا إلا في فضحهم هم
واستلابهم وارتزاقهم وظلاميتهم.
نم مطمئنا دا احماد، نحن البديل
الامازيغي المنتظر، مسترشدين بتوجيهاتك وتوجهاتك ووصيتك وبفكرك النضالي الحقوقي
والسياسي، الذي ينير لنا طريق النضال الحالك والمحاط بالمخاطر والإغراءات. ذلك
أننا في تامونت للحريات، ونحن نعيش صدمة فقدان الزعيم الفقيد، احد ابرز الاعضاء
المؤسسين لمشروع حزب تامونت للحريات المشروعين والشرعيين، المرابط فيه حتى وفاته،
والذي شارك في صياغة مشروع أرضيتها ومشروع قانونها الاساسي ومشروع قانونها الداخلي
ومشروع برنامجها السياسي، من خلال العديد من جلسات العمل بخصوصها في منزله كان
اخرها قبل سفره لتيزنيت ليسلم فيها روحه، الشق المرتبط بطرح تامونت للحريات فيما
يتعلق بالحقل الديني، فإننا نعلن في تامونت للحريات أننا على درب الزعيم الفقيد
الذي رسم معالمه بأفكاره التحررية وصوته الثائر سائرين، ناهلين من حكمته وقوته
وصلابته، في ترافعنا النضالي السياسي عن قضيتنا الوجودية في بعدها الهوياتي
السياسي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي البيئي والامني، ملتزمين في ذلك بوصيته
الاخيرة وهي:
"الاستماتة في النضال التأسيسي وفتح ابواب تامونت للحريات
وفق القواعد التنظيمية الداخلية القائمة على الديموقراطية الداخلية والحكامة
التنظيمية والفكر النسبي والمنهجية الديموقراطية، أمام كل غيور مؤمن قولا وفعلا
بمقاربة القضية الامازيغية من مرجعية المشروع السياسي التحرري المستقل والسيادي،
بعيدا عن السياسة الإنتخابوية الصغرى، وعن تضخم الأنى والفوضى، وعدم الالتزام
التنظيميين، وعن قول الشيء شفويا وانتاج نقيضه فعلا".
نعم هكذا عرفناك أيها الزعيم الفقيد،
وهكذا بلغتنا في تامونت للحريات حقيقة الموت المرة التي تأخذ دوما الأخيار قبل
غيرهم، كم هو مؤلم أن ترى الحقيقة واضحة أمام عينيك والقلب والعقل يرفض تصديقها،
لأنك حي بيننا بفكرك ونضالك وثباتك على الموقف وزهدك في الحياة ووقف النفس على
النضال من اجل القضية. نعم أيها الزعيم الفقيد، أن نكون كأمة مغربية مورية كما
تقول بهويتها الجماعية الامازيغية أو لا نكون.
عن اللجنة السياسية الوطنية
المنسق الوطني: علي ويجيل
الكاتب الوطني: امبارك بيبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.