بيان: الغزاة على خطى أسلافهم لإخضاع أرض الأمازيغ من جديد

ⴰⴽⴰⴱⴰⵔ ⵏ ⵜⴰⵎⵓⵏⵜ ⵉ ⵜⵍⴰⵍⵉⵢⵉⵏ
حزب تامونت للحريات
اللجنة التحضيرية الوطنية
اللجنة السياسية الوطنية
الرباط بتاريخ 15 أبريل 2020

بيان

الغزاة على خطى أسلافهم لإخضاع أرض الأمازيغ من جديد.

على إثر الهجوم الدموي الغادر الذي قاده الأمازيغي المستعرب والمستلب هوياتيا المدعو "خليفة حفتر"، عميل دولة فرنسا النيوكولونيالية ودولة كل من السعودية والإمارات ومصر العنصرية، ضد مدينة جادو الليبية بتامازغا، بواسطة الطائرات الحربية الإماراتية، والتي خلفت ثمانية قتلى وجرحى.

وتبعا لتكالب القوى الاجنبية على أرض تامازغا وخيراتها وشعبها خاصة بليبيا، والمتمثلة في الحلف الفرنسي العربي (الامارات، السعودية ومصر) من جهة، والحلف التركي العربي (قطر) من جهة ثانية، في إطار الصراع المحموم على أرض وخيرات الأمة الأمازيغية، من طرفهم كأمة فرنسية وأمة تركية وأمة عربية (بزعاماتها المتطاحنة فيما بينها)، فإننا في حزب تامونت للحريات نعلن ما يلي:

* تعازينا الحارة لشعب ليبيا الشقيق ولعموم شعب تامازغا، على إثر استشهاد مواطنين أبرياء، من جراء العدوان الأجنبي العنصري الغاشم عليها، بتواطؤ من العميل المدعو "خليفة حفتر" أحد أمازيغ الخدمة والإرتزاق الدموي المستعرب والمستلب هوياتيا.

* إدانتنا القوية والشديدة للعدوان الفرنسي العربي من جهة وللتدخل التركي العربي أيضا من جهة ثانية، ضد ارض وخيرات وشعب ليبيا بتامازغا، والذي نتج عنه حمام دم في حق الأبرياء وجرائم حرب خطيرة ضد الانسانية.

* دعمنا المطلق للشعب الليبي الشقيق في مقاومته الباسلة لكل من العدوان الفرنسي والتركي والعربي.

* دعوتنا المنتظم الدولي للتدخل العاجل لوقف المجازر الدموية للصراع المحموم بين القوى الأجنبية، التي استغلت وضع ليبيا ما بعد القذافي الغير المستقر، للسباق لغزوها واقتسام أرضها وخيراتها، وكذا لفرض وقف إطلاق النار في ليبيا، وتمكين شعبها من حقه الأممي في تقرير مصيره بنفسه، وفسح المجال له ايضا لمواجهة جائحة كورونا، التي تنذر بكارثة إنسانية بليبيا خاصة أن التاريخ سجل بأن الأوبئة والأمراض تنتشر بشكل مهول في أوقات الحروب.

* دعوتنا الشعب الليبي الشقيق وقواه الحية المدنية والعسكرية وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب ديموقراطيا، لتحمل مسؤوليتهم التاريخية، وتغليب صوت العقل والحكمة والتاريخ العريق والمصلحة الوطنية، للانخراط في النضال الوطني التحرري ضد الأمم الغازية (فرنسا، تركيا، العرب وغيرهم) التي تسعى للتحكم في ارض وخيرات ومصير ليبيا وتامازغا وعلى هويتها الوجودية تاريخيا، كأمة امازيغية قائمة الذات بين الامم، منذ الازل، رغم استراتيجية تزوير التاريخ والاستلاب الهوياتي الممنهجة والمفضوحة، بقوة حجة علم التاريخ والجغرافيا والطبونوميا والأركيولوجيا واللسانيات والجينات.

واذ نذكر كل من المدعو "خليفة حفتر" احد أمازيغ الخدمة المستعرب والمستلب العميل لفرنسا والامارات والسعودية ومصر ومن يدور من المليشيات الليبية في فلكه من قبيل "عملية الكرامة" وغيرها؛ وما يسمى "حكومة الإنقاذ الليبية" بطرابلس المرتبطة بتركيا وبقطر، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، المنتهية ولايته، بعد ان حل محله مجلس النواب المنتخب ديموقراطيا، وباقي الجماعات الإسلامية التي تدور في فلكها من قبيل "فجر ليبيا" وغيرها، نذكرهم جميعا، بان الأمة الأمازيغية، بالقدر الذي يسجل لها التاريخ تعاقب أمازيغ الخدمة والارتزاق والاستلاب العملاء على مر حقبه، منهم من اعتبر نفسه إغريقي في حقبتهم، وفينيقيي في عهدهم، وروماني في وقتهم، ووندالي في زمنهم، وبيزنطي في وقتهم، وعربي في زمنهم، وبرتغالي، واسباني، وإيطالي، وفرنسي، كل في عهده، فلن يضير الأمة الأمازيغية بثقل زخمها التاريخي وقوة مقاومتها الصدامية ومشروعها الحضاري، الذي مكنها من مقاومة كل هذه الجحافل من الغزاة عبر التاريخ، منذ اكثر من 9000 سنة ق.م، والصمود حية وعنيدة بين الامم، لن يضيرها ان تضيف لمزبلة التاريخ من أبناءها العاقين لائحة أخرى من أمازيغ الخدمة الارتزاقين العملاء المستعربين والمستلبين الجدد باسم فكر القومية العربية سليل الاستعمار الفرنسي والإنجليزي لتفتيت الأوطان والحضارات والأمم، لاستدامة مصالحه، وذلك مباشرة بعد اسم أحد أمازيغ الخدمة المستعرب والمستلب "معمر القذافي" السيء الذكر.

أيها الامازيغ بلسانكم الامازيغي والدارجي بليبيا وكافة تراب تامازغا، الغزاة على نهج أسلافهم الإغريق والفينيقيين والرومان والوندال والبيزنطيين والعرب والبرتغال والاسبان والإيطاليين والانكليز والفرنسيين وغيرهم، يتصارعون الآن ومن جديد فيما بينهم، لإخضاع ارض الامازيغ بليبيا وتامازغا وتقسيمها فيما بينهم كالعادة، معتمدين في ذلك على الفكر الديني التعريبي سليل الاستعمار العربي الأموي والعباسي وعلى فكر القومية العربية سليل الاستعمار الفرنسي والانجليزي، الذي سلطوه على البنية الفكرية لشعب تامازغا بلسانهم الامازيغي والدارجي. فهل التاريخ يعيد نفسه على مسمع ومرئى منا ومنكم ومن الجميع؟

من أجل ليبيا وتمازغا أرضا لغة وإنسانا، المجد والخلود لكل من شهداء مقاومة غزاة ارض وشعب ليبيا وتمازغا عبر العصور، والنصر لشعب ليبيا وتمازغا الصامد والمقاوم.

التوقيع:
المنسق الوطني السيد: علي وجيل

المقـرر الوطني السيد: امبارك بيبا