البيان التضامني لتاويزا للحركة الأمازيغية دفاعا عن الطلبة والجامعة - مشروع حزب تامونت للحريات

 مشروع حزب تامونت للحريات

الموقع الرسمي لحزب تامونت للحريات.

أحدث المواضيع

الأحد، 24 نوفمبر 2019

البيان التضامني لتاويزا للحركة الأمازيغية دفاعا عن الطلبة والجامعة


الحركة الثقافية الامازيغية
البيان التضامني لتاويزا للحركة الأمازيغية 
دفاعا عن الطلبة والجامعة
على اثر الهجمات الدموية الغادرة، التي تعرض لها طلبة الحركة الثقافية الامازيغية بالمواقع الجامعية بمكناس وأكادير، من طرف كل من الميليشيات المتياسرة والانفصالية، مستلبي القومية العربية العنصرية الشوفينية الدموية، الذين أعلنوا في مواقعهم الاجتماعية عن مخططهم الارهابي الاستئصالي وطنيا، ضد مكون الحركة الثقافية الامازيغية في المواقع الجامعية، والذي دشنوه من مكناس واستتبعوه بأكادير، وآخره اختطاف المناضل عبد الرحمان الدويري بمدينة الناضور، إثر توجهه لموقع جامعة وجدة التي تنظم أيام الطالب الجديد، والذي لا يزال مصيره مجهولا؛ كل ذلك أمام أجهزة الدولة التي اكتفت بالفرجة على مسلسل الغزوات الدموية التي انتجتها واخرجتها ونفذتها الميليشيات المذكورة بحمايتها، ضد أبناء الشعب نيابة عن المخزن، إمعانا منهم في تعميق وضعهم الاجتماعي الهش أصلا، من خلال توجيه ضربات إحترافية لهم، عن سبق إصرار وترصد، على مستوى رؤوسهم وأرجلهم وايديهم، نتجت عنها جروح وكسور بليغة، نقلوا على إثرها للمستشفى ولازالوا يتلقون العلاج من جرائها، أقعدوا عن تتبع دراستهم.

أمام هذا الوضع الخطير الذي ينذر بالأسوء، ينظم مناضلو الحركة الثقافية الامازيغية والديموقراطيون والمدافعون عن حقوق الانسان والغيورون على الطلبة والجامعة المغربية اليوم 23 نوفمبر 2019، وقفة تضامنية وتنديدية بالرباط من أجل:
* الإعلان عن تضامننا المطلق مع الطلبة أبناء الشعب ضحايا كل من العدوان المتياسر والانفصالي والإسلاموي والمخزني؛ وعلى تشبتنا بتعليم جامعي عمومي نوعي يوفر الشروط الموضوعية لأبناء الشعب في الولوج الآمن والجيد للمعرفة الانسانية وللتكوين الملائم لمقتضيات العصر ولمهارات سوق الشغل.
* التنديد بالتحالف العنصري بين كل من المخزن العروبي؛ والميليشيات العروبية العنصرية داخل الجامعة؛ وإطارات القومية العربية الداعمة لهم، الذي يسعون من خلاله لحسم الصراع الهوياتي والسياسي والاقتصادي والثقافي والإجتماعي من داخل الجامعة، لفائدة الهوية العربية للمغرب والمغاربة، ولفائدة التسلط والتحكم، عبر عرقلة تدريس الامازيغية وبها أيضا؛ وعدم توفير ظروف السير العادي للتحصيل والدراسة والتكوين للطلبة داخل الجامعة، المنفذ الوحيد الذي تبقى لأبناء الشعب المقهور للولوج للعلم والمعرفة وبالتالي للشغل والمناصب العليا، المحجوزة لأبناء الطبقة النافذة التي خصصت لهم الدولة المعاهد والمدارس العليا المتخصصة بعد أغلقتها بإحكام في وجه أبناء الشعب بقفل الدفع المادي التعجيزي، وبتحويلها للخدمات الاجتماعية لسلع في متناول الطبقة البورجوازية القادرة على الدفع فقط.
* الإدانة الشديدة للحياد السلبي للدولة امام التسيب الامني الذي تعرفه الجامعة، حد جولان الميليشيات المسلحة بداخلها نهارا جهارا، وفي أحيان كثيرة تحت حماية أجهزتها، حد إحجام مسؤولي الجامعات عن وضع شكايات مباشرة لدى النيابة العامة ضد طلبة وغرباء عنها اقتحموها للقيام بجرائمهم الدموية ضد طلبة عزل ما فتئوا يطالبون بميثاق سلمي بين مكونات الحركة الطلابية؛ وكذا جرائمهم التخريبية ضد المعدات العمومية، ثم يخرجون منها بكل أمان. كل ذلك لخلق اللاستقرار واللأمن داخل الجامعة، من اجل تنفير الطلبة والآباء والاولياء منها وتحويلهم للتكوين المهني، وليتسنى لها التسريع في تنزيل خوصصة التعليم العمومي التي انفضحت معالمها، من خلال مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين؛ والقانون الاطار للتربية والتكوين والتعليم العالي؛ وباقي ما ترشح به السياسات العمومية اللاشعبية واللاديموقراطية للدولة في هذا المجال.
* مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها أمام الرأي العام الوطني والمنتظم الدولي، إزاء الاوضاع المحتقنة بالجامعات المغربية؛ والكشف عن مصير المناضل عبد الرحمان الدويري المختطف بالناضور والتي نحملها مسؤولية سلامته وأمنه؛ وأيضا إزاء ما قد تسفر عنه تطورات هذا الوضع الذي يندر بسنة جامعية كارثية، خاصة بعد اعلان الميليشيات المتياسرة عن تنفيذ برنامجهم المرحلي الاستئصالي وطنيا، وتوفير الظروف الجيدة للتحصيل والتكوين، وجعل الجامعة فضاء للحوار والتنوير وتكافؤ فرص التعليم المنتج للكفاءات المعرفية والاطر؛ عوض إمعانها في عملية تخريب الفضاء الجامعي وإفراغه من محتواه المعرفي التنويري.
* التنديد بسكوت اطارات القومية العربية؛ والاسلام القومي العربي؛ والانفصال القومي العربي، على هذا الاجرام الدموي لميليشياتها في الجامعات؛ وأيضا بتشجيعها لهم على ممارسته ضد الطلبة ابناء الشعب المقهور، آخرها فتواهم التي اصدروها بتحريم العنف بين فصائلها فقط، مما يعني استباحتهم لدماء طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية ابناء الشعب، لاستغلاله من طرف البعض في استراتيجياتهم السياسية والإيديولوجية؛ ومن طرف البعض الاخر الذين وجدوا انفسهم خارج لعبة التحكم والتسلط المخزنية، للعودة لمربع الريع والسلطة.
* مطالبة الاطارات القومية العربية، بوضع حد لمتاجرتها بدماء واوضاع الطلبة أبناء الشعب المقهور، واستعمالهم كحطب لإشعال القلاقل الدموية، للأسف بين أبناء الشعب المهمش، والتوجه عوض ذلك إلى التأطير والتكوين السياسي التنظيمي والنضالي المسؤول هوياتيا، سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا، بيئيا وحقوقيا؛ ومطالبتها أيضا بملاءمة أسماء احزابها ووثائقها مع واقع الهوية الجماعية للمغرب والمغاربة ولمقتضيات الدستور والقوانين التي يشتغلون وفق مقتضياتها على الأقل.
* المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لحراك الريف والحراك الشعبي عموما، والكشف عن مصير المختطفين.

ختاما، نوجه الدعوة بكل مسؤولية، لجميع مناضلي الحركة الامازيغية؛ والديمقراطيين؛ والمدافعين على حقوق الإنسان؛ والغيورين على كل من سلامة وأمن الطلبة والفضاء الجامعي، للتنسيق العملي من أجل: الدفاع على منظومة التعليم لجعل الجامعة فضاء للحوار والنقاش الفكري بعيدا عن العنف والإرهاب؛ وكذا على القضية الامازيغية باعتبارها قضية وطنية لجميع المغاربة، في أبعادها المرتبطة بالهوية (لغة وأرضا وإنسانا) وبالثروة؛ وعلى إعلان رأس السنة الأمازيغية، وهي على الأبواب، يوم عطلة رسمية مؤدى عنها إسوة بالسنة الهجرية والميلادية؛ وكذا على الحرية والعدالة والكرامة؛ وعلى حق كل الشعوب، في تقرير مصيره بنفسها بدون وصاية من أحد.

تاويزا للحركة الامازيغية                                                                                              
الرباط بتاريخ 23 نونبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.