الحراك الشعبي بالمغرب، المتربصون
والآفاق
بقلم عـلـي وجـيـل
يعرف المغرب منذ 2011 حراك شعبي
ذا طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي في مختلف مناطقه، وقد جعلته حادثة طحن الشهيد محسن
فكري بالريف ووفاة ايديا بأسامر وعمال السندرلات بجرادة والرعي الجائر بسوس والتسلط على الاراضي الجماعية والخاصة وعلى المعادن يتطور
بشكل ملحوظ محافظا على سلميته وحضاريته. غير ان هذا الحراك تتربص به مجموعة من
الجهات التي يهدد مصالحها. مما يفسر لا مبالات وتجاهل الحكومة والمخزن في آن واحد في التعاطي الايجابي معه، ولما قررت التعامل معه واجهته بالتخوين والاستفزازية والاستدراج للمواجهة عبر
قنواتها الرسمية بما فيها الحكومة واغلبيتها والاعلام والمساجد واشباه
المثقفين والاعلاميين والفقهاء والبلطجة والعياشة وشبكات التواصل الاجتماعية. لتمرت لمقاربة العنف والقمع والاختطاف والقمع. فماهي اهم هذه الجبهات؟ وماهي سبل
مواجهتها؟
من المعلوم أن الحراك الشعبي بالريف خاصة وباقي مناطق المغرب عامة يجد نفسه دائما في مواجهة أطراف عديدة داخلية وخارجية، تتحدث اهمها فيما يلي:
- لوبيات التحكم والاستبداد
السياسي والنقابي والمدني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني المسلط على
الشعب وثرواته، و الذي الف الاشتغال من خارج القانون معتمدا في ذلك على المرجعية
التقليدانية والمرجعية الدينية؛
- دول المشرق العربي ومنظماتها الحكومية والغير الحكومية وامتداداتها وطنيا، من خلال مشروع تعريبهم للإنسان والمحيط وطمس هوية المغاربة ولغتهم وثقافتهم وحضارتهم الامازيغية. واستغلالهم لأطفال ونساء المغرب جنسيا ولخيراته واراضيه اقتصاديا؛
- دول المشرق العربي ومنظماتها الحكومية والغير الحكومية وامتداداتها وطنيا، من خلال مشروع تعريبهم للإنسان والمحيط وطمس هوية المغاربة ولغتهم وثقافتهم وحضارتهم الامازيغية. واستغلالهم لأطفال ونساء المغرب جنسيا ولخيراته واراضيه اقتصاديا؛
- الدول الاسلامية ومنظماتها
الحكومية والغير الحكومية وامتداداتها وطنيا، من خلال مشروعها الإسلامي السياسي
العربي، التي تشتغل بنفس ادوات القوميون العربيون بغطاء ديني موجه لتعريب الإنسان
والمحيط ايضا بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان، من أجل القضاء على اللغة
الأمازيغية التي يعتبرها القرآن آية من آيات الله باعتبارها لسان. مسلمون يحاربون
آيات الله عوض تنميتها والمحافظة عليها باعتبارها إلاهية لضمان حق الاجيال القادمة
في تدبرها ايضا.
- الامبريالية العالمية ومراكز
النفود الاقتصادي والمالي والنقدي والديني العالمي المرتبطة مصالحيا بالمغرب
وبلوبياته.
- البنية الفكرية للعديد من المغاربة منتوج الادلجة السياسية والعقائدية للمخزن والأحزاب العروبية والاسلاموية المتسم بالامية والجهل والهشاشة الفكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية الصامتون منهم والمعلنين الممخزنين أكثر من المخزن حد العنف بمقابل أو بالمجان للنشطين منهم، وحد الصمت واللامبالات من فرط الخوف المستنبت في الصامتين منهم.
- البنية الفكرية للعديد من المغاربة منتوج الادلجة السياسية والعقائدية للمخزن والأحزاب العروبية والاسلاموية المتسم بالامية والجهل والهشاشة الفكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية الصامتون منهم والمعلنين الممخزنين أكثر من المخزن حد العنف بمقابل أو بالمجان للنشطين منهم، وحد الصمت واللامبالات من فرط الخوف المستنبت في الصامتين منهم.
- اللوبيات السياسية والادارية
والجمعوية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية والثقافية واللغوية والدينية
والادارية المنتفعة من الفساد والتحكم والاستبداد والريع والزبونية.
بالنظر لتنوع وتعدد المتربصون بالحراك الشعبي مصالحيا، خاصة بعد النجاح الباهر للمسيرة الشعبية يوم 11/06/2017 التي ابانت عن الوعي الوحدوي الوطني السلمي والحضاري للمغاربة من طنجة الى وجدة ومنهما الى الكركارات، فانه يتعين على النشطاء الاشتغال على مجموعة من الادوات لتقوية الحراك وضمان مناعته الذاتية والموضوعية، أمام قوة وتنوع الاطراف المتربصون به وذلك باعتماد الوسائل التالية:
- سلمية الحراك وحضاريته ووحدويته الوطنية أمام الرأي العام الوطني والدولي.
- ابداع أشكال نضالية تعبوية
تاطيرية وتكوينية للشعب في مواجهة الادوات المعتمدة من قبل المتربصين به لنسفه
وتسفيهه.
-تحالف استراتيجي للقوى الحية
المنخرطة في الحراك على الحد الأدنى المشترك من انتظاراتهم من الحراك وإعلانه
للعموم وتجاوز الذاتية السياسوية.
- مقاطعة المساجد وخطبها لغاية
التزامها الحياد وعدم الخوض في السياسة والسياسيين،
- مقاطعة الإعلام العمومي
والجرائد والصحف الصفراء.
- مقاطعة تجار الدين محترفوا
الاسلام السياسي سواء منه الإخواني اوالسلفي الوهابي او السلفي التكفيري اوالصوفي
التبريري، مقابل التشبت بالاسلام المغربي الشعبي المنفتح والمقبل على الحياة وعلى
الاخر؛
- مقاطة الاقلام الماجورة لاشباه المثقفين والاكاديميين والمواقع الإلكترونية والجرائد الصفراء وتجاهلها؛
- اعتماد إعلام بديل قائم على التقنيات المعلوماتية الجديدة باعتبارها متاحة لمواجهة التحريف والتشويه الممنهج للحراك.
- مقاطة الاقلام الماجورة لاشباه المثقفين والاكاديميين والمواقع الإلكترونية والجرائد الصفراء وتجاهلها؛
- اعتماد إعلام بديل قائم على التقنيات المعلوماتية الجديدة باعتبارها متاحة لمواجهة التحريف والتشويه الممنهج للحراك.
- الترويج والتعريف بمطالب
الحراك الشعبي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيها اللغوية بوضوح؛
- التعريف بالبعد التاريخي الرمزي لراية الريف في ارتباطها بالمقاومة الوطنية المغربية.
- التعريف بالبعد التاريخي الرمزي لراية الريف في ارتباطها بالمقاومة الوطنية المغربية.
- التعريف بالبعد الوحدوي
الهوياتي للعلم الامازيغي لبلدان تامازغا بشمال إفريقيا.
- التعريف والتويج للبعد الوطني
الوحدوي لمطالب الحراك لفائدة جميع المغاربة بلسانهم الامازيغي والدارجي وبدينهم
الاسلامي واليهودي والمسيحي وبلادينهم على ارض المغرب.
- اعتبار أرض المغرب جزء لا
يتجزأ من بلاد تامازغا كبعد إقليمي مصيري ووجودي لشعوبها الشقيقة، وجزء من حوض
البحر الأبيض المتوسط كبعد متوسطي مصيري واستراتيجي للمغرب. وجزء من افريقا كبعد
قاري مصيري واستراتيجي للمغرب ولتامازغا والمتوسط، وجزء من اوروبا كبعد استراتيجي
وانساني للمغرب وتمازغا والمتوسط وافريقا. وجزء من العالم كبعد انساني كوني
للمغرب.
- اعطاء البعد التحرري للحراك من
سطوة وتسلط اديولوجية القومية العربية العرقية واديولوجية الاسلام السياسي العربي
العرقي، اللتين انهارتا في معقلهما بالشرق الاوسط، على الهوية الوطنية الأمازيغية
وعلى كينونتها.
- ربط الهوية المغربية بأرض المغرب الامازيغي ولغته وثقافته وحضارته، وليس بالعرق الذي عملت فرنسا والبورجوازية المدينية المتشبعة بالاديولوجية العروبية العرقية والاسلام العروبي العرقي والمخزن على فرضه منذ 1912. هوية تنسحب على جميع المغاربة سواء منهم الناطقون بالامازيغية أو بالدارجة المغربية أو بأية لغة من لغات العالم الأخرى. أو المتدينون بأي ديانة أو غير المتدينون أو السود أو البيض. هوية قائمة على الوحدة في التنوع في ارتباطها بالأرض وليس بالعراق. هوية تطرح كبديل وحل للعديد من الإشكالات الوطنية والاقليمية منها قضية الصحراء وسبتة ومليلية لأنه لا يعقل إقامة دولة عروبية أو اسبانية على ارض أمازيغية ووحدة شمال أفريقيا ومشاكل يدان تامازغا.
- ربط الهوية المغربية بأرض المغرب الامازيغي ولغته وثقافته وحضارته، وليس بالعرق الذي عملت فرنسا والبورجوازية المدينية المتشبعة بالاديولوجية العروبية العرقية والاسلام العروبي العرقي والمخزن على فرضه منذ 1912. هوية تنسحب على جميع المغاربة سواء منهم الناطقون بالامازيغية أو بالدارجة المغربية أو بأية لغة من لغات العالم الأخرى. أو المتدينون بأي ديانة أو غير المتدينون أو السود أو البيض. هوية قائمة على الوحدة في التنوع في ارتباطها بالأرض وليس بالعراق. هوية تطرح كبديل وحل للعديد من الإشكالات الوطنية والاقليمية منها قضية الصحراء وسبتة ومليلية لأنه لا يعقل إقامة دولة عروبية أو اسبانية على ارض أمازيغية ووحدة شمال أفريقيا ومشاكل يدان تامازغا.
- العمل على القطع مع اعتبار
المغرب حديقة خلفية للخليجيين يصرفون فيها نزواتهم الجنسية والنرجيسة بدون حسيب
ولا رقيب ولا عقاب. وتشديد النصوص الجنائية ذات الصلة.
- العمل على القطع مع سياسة نزع
الاراضي من اصحابها الأصليين وتسليمها للخليجيين وخدام الدولة ومافيا العقارات
وزرع الخنزير البري في الغابات المجاورة للسكان لتهجيرهم منها بشكل غير مباشر.
- طرح المسألة الدستورية في
اتجاه تحديد وبوضوح اختصاصات جميع مؤسسات الدولة والقطع مع الاختصاصات من خارج
الدستور.
- العمل على الارساء الفعلي
للدولة المدنية الديموقراطية الفدرالية، وللفصل الفعلي بين السلط الثلاثة وبين
الدين والدولة، والحريات الفردية بما فيها حرية المعتقد والراي للجميع.
- العمل على تركيز الحقل الديني
بمفهومه العام الإسلامي المسيحي واليهودي حصريا بين يدي مؤسسة دينية واحدة مع ضمان
حياد الدين عن الدولة السياسية واللغة والهوية وعلى حرية المعتقد للمسلم واليهودي
والمسيحي وغير المتدين. مع تجريم استعمل الدين في السياسة والافتاء خارج مؤسسة الدين.
- إلحاق وزارة الشؤون الإسلامية
بالمؤسسة الدينية إلى جانب المجلس العلمي.
- إلحاق الأوقاف بوزارة المالية باعتبارها عائق للتنمية البشرية والمجالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.