واقع الحركة الامازيغية - مشروع حزب تامونت للحريات

 مشروع حزب تامونت للحريات

الموقع الرسمي لحزب تامونت للحريات.

أحدث المواضيع

الأربعاء، 7 أغسطس 2019

واقع الحركة الامازيغية

واقع الحركة الامازيغية
بقلم علي وجيل
الرباط لتاريخ 2018/01/18

الحركة الأمازيغية تنظيمات لا حصر لها تشكل من حيث العدد أقوى معارضة في المغرب، لكنها من حيث النوع أضعف وأهش معارضة في المغرب والعالم للأسباب التالية:
* غياب التنسيق التنظيمي الملتزم بين تنظيماتها المدنية مما جعل كل واحدة تشتغل بشكل متوازي بدون نقاط التقاء مع التنظيمات الآخر. وهي نفس الملاحظة التي تنطبق على التنظيمات المدنية التي انخرطت اسما في شبكات وفدراليات وتنسيقيات محلية أو جهوية أو وطنية لا فعلا.
* طغيان سيكولوجية الأنا على مناضلي الحركة الأمازيغية بحيث أن كل طرف يعتبر نفسه هو القائد والأمر والناهي وكل عمل لا يشارك فيه مند البداية لا يعنيه ويجب تجاهله وتسخيفه وإفشاله.
* عدم تجانس مناضلي الحركة الأمازيغية فكريا وأيديولوجيا مما يعمق من المعطى السيكولوجي أعلاه، بحيث نجد في تنظيماتها بل وفي التنظيم المدني الواحد: الرأسمالي واليساري والمحافظ والإسلامي واليهودي والمسيحي واللاديني.
* انعدام الحس والالتزام التنظيمي لدى نشطاء الحركة الأمازيغية وحصر عملهم في التطوعي المطبوع بالمزاج والمن.
* وضع مناضلو الحركة الأمازيغية لخطوط حمراء وهمية لنضالهم وعدم قدرتهم على تجاوز والتغلب على لازمة الخوف المركب والاستسلام للاستهلاك النمطي هوياتيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.
* شيوع الارتزاق بالقضية الامازيغية سياحيا ثقافيا وسياسيا في التنظيمات الجمعوية والسياسية

لذلك، لا مناص من الانكباب على هذه المعيقات لجعل الحركة الأمازيغية أقوى معارضة مغربية عددا وفعلا وذلك من خلال الانخراط في فكر المشروع السياسي قائم على:
* النضال الوطني الوحدوي في إطار مشروع سياسي واحد على قاعدة الحد الأدنى المشترك بين مختلف التصورات الاديولوجية لتحرير البنية الفكرية للمغاربة من تسلط فكر القومية العربية ولازمة الاستعمار التي طبع معها المغاربة.
* الاصطفاف الاديولوجية في تنظيمات سياسية تتحالف فيما بينها على القاسم المشترك أعلاه أولا. وبعد تحقيقها للهدف الوجودي المشترك، الانخراط في التنافس على السلطة وفق الآلية الديموقراطية.

وعليه يتعين تجاوز الاكتفاء بدور المطالبة بمذكرات وملفات مطلبية ممن في مركز القرار. فقد حان الوقت لاقتحام الأمازيغ لمواقع القرار ليقرر لأنفسهم بأنفسهم ولو من هامش اللعبة المسموح به من طرف الدولة العميقة، لأن الوقت ليس في صالح الأمازيغية هوية ولغة وقيما، مع العمل من الداخل على توسيعه، عوض ترك سلطة القرار لأمازيغ الخدمة المستعدون لبيع أنفسهم وما بالك بهويتهم من أجل فتاة الموائد وإرضاء لأسيادهم في أيدولوجية القومية العربية أو الإسلام العربي أو الانخراط في الرأسمالي الذي لا هوية له.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.