تنسيقية كونفدرالية تامازغا
تونس/الرباط بتاريخ 08/06/2019
بيان مشترك بين حركة اكال بتونس وحزب تامونت للحريات بالمغرب
ببالغ
الاسف تابعنا ما آلت اليه الامور عقب مباراة كرة القدم التي جمعت في تونس بين فريق
الترجي الرياضي التونسي وفريق الوداد المغربي والتي انهيت قبل اوانها على خلفية
خلاف حول تدبير سيرها والنتيجة.
ذلك انه
من فرط الاستغلال السياسوي الرسمي لهذا الخلاف في كلا البلدين، حد جعله قضية
مصيرية لدولة لتحويل اهتمام شعبنا من اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المزرية
وتركيزها على خلاف رياضي بسيط بعد تضخيمه اعلاميا بتصريحات غير مسؤولة لتأجيج
الاحتقان بين افراد شعب تامازغا بشمال افريقيا، لخلق اجواء مشحونة بين أنصار
الفريقين، التي تصاعدت حدتها في الآونة الاخيرة حدّ التراشق بالتهم والسب والشتم.
وامام
ارتفاع وتيرة التشنّج الملحوظ بين كلا الطرفين وحرصا على تهدئة الاجواء بين
الفريقين وتفويت الفرصة على الراغبين في المزيد من التفتيت لشعبنا بشمال افريقيا.
ومن باب
تحمّل المسؤوليّة التاريخيّة في بناء لحمة شعبنا في افق الوحدة بين اقطاره، بعد ان
نجحنا في بناء جسور التواصل بين مكوناته السياسية الراغبة في لمّ شمل شعبنا بتامازغا
وبناء قوّة سياسية واقتصادية واجتماعية في المنطقة، فإننا في حركة أكال بتونس
وحزب تامونت للحريات بالمغرب، نحمل المسؤولية فيما وقع للسياسات العمومية للدولتين
وندعو إلى ما يلي:
* تطويق
الازمة الراهنة وعدم اخراجها من اطارها الرياضي التقاربي بين الشعوب؛ وعدم السماح
للانتهازيّة السياسية الباحثة لنفسها عن متنفّس، عبر خلق الازمات والاشتغال على
اطالة امدها لتحويل وجهة الراي العام عن وضع الشأن العام المتأزّم، وإلهائه
بالرياضة.
* مناشدة
العقلاء من كلا الفريقين لعدم الانزلاق في مسار التسرّع الذي من شأنه ان يؤجّج
الاحتقان ويقسّم صفوف شعبنا بتامازغا بتعليلات واهية.
* لفت
انتباه شعبنا الى درجة الافلاس التي وصلتها السياسات العمومية التي اصبحت تستغلّ
الرياضة لخلق حدث يرهن الراي العام الشمال الافريقي ويعمق من تنافره؛ وهو الافلاس
الذي عرى على غياب مشاريع مواطنة جدية لخدمة المواطنين.
* التأكيد
بان اصطناع هذه الازمة في هذا الظرف بالذات جاء نتيجة شعور الدولتين بالخطر من
ازدياد وعي شعبنا الشمال افريقي بضرورة وحتمية وحدة شمال افريقيا بعد تمدد الوعي
بالذات وبالهوية الجماعية في المنطقة وبعد تشكّل الوعي السياسي الضروري للاشتغال
على مشروع الوحدة وهو ما يفضح هذه المحاولة اليائسة لخلق شرخ جديد بين افراد شعب
المنطقة.
* دعوة
كلا الجانبين الى تسوية هذا الخلاف الرياضي داخل الاطارات الخاصة به وعدم الانجرار
وراء الدعوات المحرضة على العداوة.
* دعوة
المسؤولين في الجانبين الى الكفّ عن استعمال هذه الوسائل البائدة من أجل زرع
العداء وضرب اواصر وحدة تامازغا بشمال افريقيا.
* دعوة كل
القوى السياسية المؤمنة بضرورة وحدة تامازغا بشمال افريقيا الى فضح هذه المخططات
العدائية ومساندة مسار التضامن والوحدة بين دول شعب تامازغا بشمال افريقيا.
* الدعوة
الى القيام بوقفات بين محبي الفريقين وكذا مقابلات حبية بين الفريقين، لنبذ الخلاف
والتحلي بالروح الرياضية اللازمة، التي من شأنها التهيئة لبناء مستقبل مشترك ومصير
مشترك على قاعدة اللغة والارض والمصالح المشتركة.
وعليه
نذكّر بهذا الصدد بان المصير الحتمي لأقطار تامازغا بشمال افريقيا يتحدد في وحدتها
من أجل الحرية والعدالة والكرامة، ولإحباط كلّ المشاريع العدائية لتامازغا
والذيلية للقوى الاقليمية والنيوكلنيالية المتصارعة حول منطقتنا.
عاشت
تامازغا حرة مستقلّة وسيادية بشعبها الحر.
التوقيع:
* عن حزب تامونت للحريات بالمغرب السيد: علي وجيل
* عن حركة أكال بتونس السيد: سمير النفزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.