مدينة
الحسيمة عروسة البحر
بقلم علي
وجيل، صيف 2018
بحكم تواجدي بها حاليا بمدينة الحسيمة الشامخة بحراكها ومعتقليها ومناضليها
وعائلاتهم ومواطنونها الطيبون، ارتايت ان اقربها قليلا منكم، واستسمح عن كل سهو
غير مقصود.
مدينة الحسيمة أو "الخزامة"؛
مدينة بويا أو "للا
بويا"؛
مدينة قاضي قدور، الأب الروحي
للنضال الأمازيغي بالمغرب؛
مدينة الزعيم عبد الكريم
الخطابي؛
مدينة الحراك الشعبي الحضاري.
الحسيمة مدينة ساحلية، تعتبر
من أهم مدن منطقة الريف الكبير. أسست في القرن العشرين، لها رمزية تاريخية كبيرة
في التاريخ المغربي، حيث كانت إحدى أهم القلاع العسكرية الحاسمة في تطورات حرب
الريف، ومن اهم حواضرها أجدير، عاصمة جمهورية الريف (1921-1926) التي احتضنت
انتصارات المقاومة الريفية، بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي.
عانت المدينة، خلال تاريخها
المعاصر، وعلى غرار باقي مناطق الشمال المغربي، فإلى جانب ويلات المستعمر وحرب
الغازات السامة، التي لا زال المواطنون يعانون من مضاعفاتها الصحية المستمرة في
لامبالات المطلقة لاسبانيا دولة الاحتلال المسؤولة والمخزن، فانها لا زالت تعاعني
ايضا من التهميش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الإرادي الذي طالها من طرف الدولة
المغربية، اضافة الى تبعات زلزال 2004، مما جعلها بؤرة احتجاج اجتماعي دائمة (انتفاضة
الريف 1958-1959 وانتفاضة 1984 وحراك الريف).
يتميز سكانها بتشبثهم بلغتهم الأمازيغية
ولايتحدثون إلا بها وأغلبهم لا يعرفون الدارجة؛ وهم منشغلون بالصيد البحري
والسياحة، والقطاع الخدماتي والصناعي الناشئ.
المدينة معروفة محليا بتسمية
"بيا" أو "بويا"، نسبة إلى اسم المدينة الرسمي أيام الاستعمار
الإسباني (بيا سان خورخو) حتى 1956حيث أطلق عليها اسم الحسيمية المأخوذ عن اسم
الخزامة لأن المنطقة معروفة بهذه النبتة العطرة التي توفرها جبالها المحيطة بها.
إضافة إلى تسميات أخرى مرتبطة بنقط جغرافية بها، البعض منها اندثر والبعض لا يزال
قائما، والبعض الاخر توسع حوله المجال العمراني لمدينة الحسيمة ومن أشهرها:
* مدينة
النكور: عاصمة مملكة نكور.
* حجرة
النكور: المتواجدة على بعد 7 كلم شرق المدينة.
* باديس: أهم
حاضرة في الريف بين القرنين 11 و16م.
* أجدير:
عاصمة امارة الريف، بين 1921 و1926، ونواتها الإدارية برئاسة الامير محمد بن عبد
الكريم الخطابي.
* قصبة سنادة.
* ميناء
كيمادو: منذ الإنزال الاسباني في 8 شتنبر 1925 حتى مارس 1926.
* جبل
مالموسي: أطلقه الإسبان على أحد الجبال المطلة على موقع انزالهم، ويعود لأحد
الأسماء العائلية للجنرال سانخورخو: وهي التسمية التي تطورت لاحقا إلى مرموشة، لدى
الساكنة المحلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.