حزب تامونت للحريات: أي مشروع بديل لأي تحديات؟

حزب تامونت للحريات.

اللجنة التحضيرية الوطنية.

اللجنة السياسية الوطنية.

الرباط بتاريخ 10 ماي 2019.

بيان
 حزب تامونت للحريات: اي مشروع بديل لأي تحديات؟

بعد فشل تيار حجاج إسرائيل ومسانديهم كما سبق أن فشل من قبلهم حجاج الأنا والعرب وإيران وتركيا في محاولة اختراق والسيطرة على حزب تامونت للحريات؛ وبعد إخفاقه في كسر المنهجية الديموقراطية لفرض توجهاته كبوق للمطبعين مع إسرائيل والزج بها في حرب بالوكالة من اجل قضايا شخصية ضد الخصوم الشخصيين للبعض ولقضايا أخرى بعيدة عن هموم القضية الأمازيغية وكل القضايا الشاغلة للشعب المغربي في حراكه من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والتوزيع العادل والمنصف للثروة بشريا ومجاليا وفضح الفساد ونهب المال العام.

وبعد ان افتضح أمر التيار المذكور المتسلل لحزب تامونت للحريات واقتناعه بعدم جدوى محاولاته اليائسة قرر من تلقاء نفسه الانسحاب متسترا تحت مجموعة من الأكاذيب الإعلامية التي كذبها الواقع البديهي للسير العادي لأجهزة حزب تامونت للحريات.

وفي ظل هذه الأحداث المؤسفة لوكونها صادرة عن أمازيغ مستلبين لا يبدو عليهم أي وعي بالتحديات الاقليمية التي توجد على نقيض من قضيتنا ومشروعنا الحضاري المناهض لكل انواع الاستلاب والقائم على مرجعية المغرب المغربي الشمال الافريقي الرافض للذيلية للمشاريع الحضارية للقوى المتصارعة في المنطقة بعربها وإسرائيلييها وتركييها وإيرانييها أو للاستعمار الجديد للغرب بكل دوله الاستعمارية التي تعمل على نهب ثروات شمال أفريقيا بالباطل بمباركة الاستبداد والتحكم.

وبعد النقاش المستفيض لإعلان الانسحاب الجماعي للتيار المذكور من حزب تامونت للحريات والتداول الديموقراطي حوله، صادقت اللجنة السياسية الوطنية بأغلبية اعضاءها على إعلان هذا التيار انسحابه الجماعي وفك الارتباط نهائيا به؛ وتحيين الملف القانوني لحزب تامونت للحريات لدى وزارة الداخلية على اساسه.

واذ نؤكد في حزب تامونت للحريات عن صمودنا في وجه كل اختراق ومواجهتنا له ديموقراطيا وتنظيميا، فإننا نعلن عن الاستمرار باستماته في بناء حزب تامونت للحريات من مرجعية المغرب المغربي الشمال افريقي المستقل عن كل التوجهات الخارجية وطنيا ودوليا والسيادي في قراراته، في سعيه الحثيث لمصالحة المغاربة مع ذاتهم وهويتهم الجماعية ومن اجل الحرية والكرامة والعدالة وطنيا وبناء المشروع الحضاري المغربي الشمال الافريقي اقليميا الذي في طرف نقيضه كل من:

1- المشروع الحضاري العربي والمشروع الحضاري الاسرائيلي، اللذان يتهيأن للإعلان عن مشروعهما المشترك من خلال احداثهما ل "منظمة الامم السامية" التي ستسوى من خلالها قضية فلسطين نهائيا، عبر صفقة القرن الذي بدأت بنودها تنكشف بما فيها الحل الممتد من محور غزة-سيناء والاردن وشمال السعودية واللذان سيكون من ضحاياهما ذيلييهما في المغرب من حجاج اسرائيل وحجاج العروبة المهادنين ومسانديهم وزبنائهم، ذلك انه قائم على تقوية الوجود الوهابي في شمال افريقيا لمحاصرة المشروع الشمال افريقي، وما يقوم به حفتر في ليبيا الا جزء منه، على غرار مشروع الكورد في الرافدين وشمال الشام وتركيا الذي اطلقت يد تركيا عليهم لمحاصرتهم بدورهم.

2- المشروع الحضاري التركي الذي تغلغل وتقوى في المغرب وشمال افريقيا عبر دراع الاخوان المسلمين الذين يقودون الحكومة المغربية حاليا والمؤهلون لاحتلال المرتبة الاولى في الانتخابات المقبلة بسبب قاعدتهم الانتخابية الصلبة التي توسعت عبر ادرعهم المدنية التي توصلت بحقها من كعكة المال العمومي وهي قاعدة انتخابية وفية لتوجههم الديني بفضائحه الجنسية والمالية، لأنها جزء من ممارساتهم اليومية هم ايضا، مدعومين سرا من باقي الحركات الاسلامية. وسيكون أول ضحاياه حلفاءهم في المغرب وشمال افريقيا الممانعين نفسه، خاصة منهم بعض الجمعيات الاسلامية رغم اختلاف الولاءات، كالعدل والاحسان، المرفوضة زعامتيا من مركز المشروع العربي الوهابي ومن مركز المشروع التركي الاخواني.

3- المشروع الحضاري الايراني المستهدف من المشروع العربي والمشروع الاسرائيل مجتمعين من جهة والمشروع التركي من جهة اخرى، من خلال ما أصبح يصطلح عليه ب «صفقة القرن" التي تعمل على حسم الصراع مع إيران في بلاد الرافدين والشام من جهة وفي اليمن ند باب المندب والبحر الاحمر. ولمواجهتهم اعتمد استراتيجية الممانعة لاستقطاب قوى الممانعة في المنطقة كحلفاء، خاصة منهم الشيعة واليسار القومي العربي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وسيكون من ضحاياه في المغرب حلفاءه من الممانعين خاصة منه اليسار القومي العربي.

4- الاستعمار الجديد المتمثل في مناورات دول من طينة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا المستعمرة سابقا لشمال افريقيا والتي بدأت تستنفر حاليا امام تهديد مصالحها التي ظلت مضمونة في إطار نظام "الاستقلال في التبعية" حتى اليوم والتي تتهددها حراكات الشعوب حاليا من اجل تغيير تلك اللانساق السياسية المتلاعبة بالثروات لصالح اسيادها في اوروبا وامريكا والخليج وغيرها.

وفي هذا الإطار ندعو جميع المناضلات والمناضلين المغاربة الذين يتقاسمون معنا مشروع المغرب المغربي المستقل عن كل الجهات الاجنبية وطنيا ودوليا شرقا وغربا، القائم على لازمة السيادة الوطنية على مستوى (اوال، اكال، افكان) ان يلتحقوا بحزب تامونت للحريات لنتقاسم جميعا رحلة التأسيس بسلبياتها وايجابياتها.

كما ندعو كل القوى السياسية بشمال افريقيا التي تتقاسم مع حزب تامونت للحريات مشروعها السياسي الحضاري المغربي الموري الشمال الافريقي المرتبط بلازمة السيادة (اوال؛ اكال، افكان) الى العمل السياسي التنسيقي اقليميا، لمواجهة الاستلاب الهوياتي والتحول الجنسي والاستعمار الاسباني والبرتغالي واستغلال الثروات الاقتصادية.

عاش حزب تامونت للحريات مستقل تحرري علماني حداثي تقدمي وديموقراطي وعاش المغرب المغربي الموري الموحد بصحرائه وعاشت شمال افريقيا ولا عاش من خانهم.

التوقيع:

المنسق الوطني السيد: علي وجيل.

المقرر الوطني السيد: ناصر العريفي.