بقلم علــي وجيــل
قامت
ساكنة دوار أيت مساط بجماعة تيموليلت المحادية حدوديا لمدينة بني ملال والتابعة لإقليم
ازيلال رغم بعدها عن مدينة ازيلال بما يقارب 80 كلم؛ قاموا بمسيرة في اتجاه ولاية
بني ملال، حاملين لافتات ورافعين شعارات تلخص مطالبهم المشروعة ومعاناتهم اليومية
المريرة مع الفقر والهشاشة والتهميش والإقصاء والحكرة، رغم تصنيف جماعتهم في نفس
مستوى جماعة اكدال بالرباط من حيث الغنى وفق مؤشرات النمو المخزنية.
ومن المفارقات العجيبة بهذه
الجماعة المنسية أنها من الجماعات القروية الأولى التي تم احداثها منذ الاستقلال
ورغم ذاك لازالت تصارع من أجل الجيل الاول من حقوق الإنسان التي تتحدد في ملفهم
المطلبي البسيط بساطة حياتهم اليومية الرتيبة وهي:
* الحق في الماء الصالح للشرب.
* الحق في الإنارة العمومية في الطرقات والإنارة الخاصة بالمنازل.
* الحق في طرقات مهيئة وبشكل مناسب لتضاريس الدوارير الجبلية التي تعرف
سيلانات وفيضانات الامطار الموسمية.
* الحق في تعليم القرب من خلال بناء مدرسية فرعية لأطفال الدواوير
الذين يضطرون لقطع أكثر من ثمانية كلم ذهابا وايابا.
* الحق في السكن اللائق من خلال تبسيط مساطر رخص البناء واعادة
النظر في تكاليف تصاميم البناء التي يتعين أن تتحمل الدولة والجماعة المحلية القسط
الأوفر منها لتشجيع المواطنين على الانخراط في محاربة البناء العشوائي.
* الوقف الفوري لحملات الهدم الانتقائية للبناء العشوائي.
* الحق في سلامة المزروعات والمنتوجات الفلاحية المعيشية للساكنة
من عبث الحلوف البري المحمي بها، والتنصيص على المسؤولية القانونية لأصحاب
المحميات على هذه الأضرار بمجرد معاينتها.
ومن المعلوم أن جماعة تيموليلت
إلى جانب المعاناة المذكورة لساكنة دوار آيت مساط التي يشتركون فيها مع ساكتة
مختلف مناطق تيموليت فإنها لازالت تعاني أيضا من:
* العزلة بسبب إلحاق تيموليلت العقابي بإقليم ازيلال، مما يجعل
الحاقها ببني ملال جزء من جبر الضرر لساكنتها.
* اهمال البقع الخاصة بالاضرحة والمواسم ومحارمها، عوض تحديدها
واستغلالها في مشاريع تنموية محليا باعتبارها ملك جماعي محلي عام.
* إعادة تهيئة شبكة الماء الصالح للشرب لضمان السلامة الصحية
للمواطنين وحفر ثقب مائية كافية لضمان الصبيب المائي اللازم لديمومة خدمة الماء
الصالح للشرب وتطهيره.
* اهمال ظاهرة التصحر التي تغزو تيموليلت من جراء الجفاف والنقص
الحاد في ماء السقي، عوض اعادة تشجيرها بالاشجار المثمرة كاللوز والزيتون والخروب
والليمون.
* الاهمال المقصود لعين تيمولبلت؛ وتيط نوحلوان التي تم طمرها
بالخرسانة لائتلاف مياهها؛ وتيط نايت مساط التي أجريت فيها الأشغال بشكل عشوائي
فاتلفت مياهها؛ وتيط نغسات؛ وباقي العيون؛ وحفر الثقوب المائية اللازمة لتوفير
الصبيب المائي الكافي لمياه الري، وعدم تهيئة هذه العيون في افق جعلها منتجعات
سياحية.
* الاستمرار في إهمال مشروع جلب ماء السقي من قناة أفورار وفق مخطط
فيجرون.
* إعادة تأهيل وتهيئة موقع مقالع الرمال .
* حدف منعرجات الطريق الخطيرة والقاتلة المتواجدة وسط تيموليلت.
* اهمال السوق الاسبوعي عوض إعادة تهيئته وتوسعته والترخيص ببيع
وشراء الابقار وباقي اصناف الحيوانات فيه. واستبداله من يوم الاثنين ليوم السبت
* تهيئة محطة الطاكسيات ومحطات الحافلات مع ضمان وصولها حتى افورار.
* عدم تفعيل مكتب حفظ الصحة ومكتب الشرطة الادارية.
* اهمال عملية إتمام تهيئة الطريق الرابطة بين فم أودي وتيموليلت
انطلاقا من النقطة الحدودية بين تيموليلت وايت عمير.
* إهمال قطاع السياحة الجبلية عوض تشجيعه لخلق مناصب الشغل على
مستوى المرشدين السياحيين ودور الضيافة، وذلك من خلال خلق مدار سياحي يمتد من عين
تيموليلت، تيط نوحلوان، تيزي، عين غسان، إفري نوكونوس، التورنة تمافلات، عين آيت
مساط، بوعضية، قنطرة افورار، قنطر العربي، شاطو أزغار، قنطرة أوتغال، مرورا
بمحاداته حتى عين آيت عمير، العودة لعين تيموليلت ثم إغرم نتقاروت. مدار سياحي
سيجعل تيموليلت قبلة للسياحة الاقليمية والجهوية والوطنية والدولية من جهة، ونقطة
انطلاق واستقبال لعشاق السياحة الجبلية.
* ترك
الفلاحين الصغار يستغلون قطعهم الفلاحية الصغيرة عوض انجاز مشروع تجميع الاراضي
الفلاحية.
* غياب دار للولادة.
* غياب دار للشباب.
* غياب ملعب رياضي.
* غياب فضاءات ترفيهية.
* غياب قيادة وما يستتبع من قوات مساعدة لحفظ الأمن.
* غياب مقر الدرك الملكي.
* اهمال واد اوتغال وغسات واوحمزة، وعدم تهيئة جنباته للحد من
الفيضانات التي تأتي على حرث وزرع ومنازل الساكنة.
* عدم إنجاز سد تلي عند بداية واد اغتال ووأد غياب لتمكين الساكنة
من ماء الري اللازم وحماية ارواحهم نهائيا من الفيضانات.
* تغييب دور جمعيات أراضي الجموع وادماجها في التنمية المجالية
والترابية لدواويرها.
* اهمال المآثر التاريخية كعنصر من العناصر المشكلة للذاكرة
الثقافية الجماعية والتاريخية للقرية، عوض تهيئتها وجعلها في خدمة النمو الاقتصادي
برأسمال لامادي.
* فتح الطرقات والممرات المغلقة وتوسعتها وتهيئتها.
* تحرير السواقي الفلاحية من البناء المشيدة فوقها وبمحاداتها
والأسوار المسيجة لها.
أبناء تيموليلت، لا يمكن الاعتماد
على الممثلين الجماعيين والاقليميين والجهويين والوطنيين المرتبطين بذوي المصالح
العقارية والفلاحية والغابوية والخدماتية والادارية، لتحقيق الجيل البدائي وما
بالط باقي الحقوق من حقوق الإنسان.
أبناء تيموليلت لا يمكن تحقيق
المطالب في ظل سيادة ثقافة الأنا المفرطة والتنابز والحكرة والنفاق المتبادل.
أبناء تيموليىت لتحقيق المطالب لا
مناص من:
* محاسبة الذات
اولا؛
* محاسبة الممثلين
المحليين والاقليميين والجهويين والوطنيين عن منجزاتهم، خاصة منها ما تم الالتزام
به في برامجهم الانتخابية:
* مطالبة الممثلين بإنجاز مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية
تشاركية معهم تضمن الكرامة الانسانية، والترافع الجماعي حولها، وان احتاجوا لجماعة
الضغط خاصة منها الشعبية، يتعين على المواطنين توفيرها لهم في ترافعهم عن المشاريع،
أمام سلطة الوصاية القبلية والبعيدة وأمام ممثلي المصالح الخارجية والسلطات
المنتخبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.