حزب تامونت للحريات
اللجنة التحضيرية الوطنية
اللجنة التحضيرية الوطنية
اللجنة السياسية الوطنبة
الرباط بتاريخ 2019/02/15
بلاغ
شبح الاغتيالات لا زال يطارد المناضلين في مغرب اليوم
شبح الاغتيالات لا زال يطارد المناضلين في مغرب اليوم
تعرض محمد عطاوي
عضو اللجنة السياسية الوطنية لمشروع حزب تاموت للحريات، لمحاولة اغتيال مع سبق
الإصرار والترصد، بتاريخ 2019/02/12، على الساعة الخامسة مساء، من طرف عصابة ملثمة
مدججة بالهراوات والمقالع الصوفية والحجارة، اثناء قيامه بتغطية اعلامية نضالية
مواطنة للجرائم البيئية التي تقترفها مافيات شجر الأرز بمنطقة " إفرض "
على مقربة من مقر الحراسة والرصد للمخالفات الغابوية، التابع لمشتل إفرض بمركز
التنمية الغابوية لتونفيت باقليم ميدلت.
وعلى اثر ذالك، فر هاربا من
المهاجمين، حاميا إبنه، فطاردته العصابة الملثمة، المكونة من تسعة أشخاص، مستعملة
في ذالك الحجارة بواسطة المقالع الصوفية المصنفة سلاحا أبيضا.
وأمام خطورة هذه المطاردة، اضطر محمد العطاوي، تحت وابل من الحجارة، لإخفاء ابنه في المقاعد الخلفية لسيارته، وبعد
مجهود وتحمل كبيرين للإصابات التي تلقاها، تمكن من الفرار بسيارته، إلا أنه وجد
الطريق امامه مقطوعة باكوام من الحجارة التي وضعتها العصابة المذكورة، لإجباره على
التوقف والاعتداء عليه ونزع تسجيلاته للحادث بهاتفه منه.
وأمام هذا الوضع اضطر محمد
العطاوي للسياقة بسرعة فائقة على حافة الطريق لتفادي الحواجز المثبثة، مما جعلهم
يرشقونه بالحجارة من جديد وهو وراء المقود، في محاولة منهم لاصابته، علما أن
سيارته كانت على وشك الانحراف عن الطريق والسقوط وهو بداخلها مع طفله في منحدر
جبلي خطير. وبفضل استماثته تمكن من الاستمرار في سياقة سيارته التي تهشم زجاجها
وإطارها عن اخره.
في خضم هذا الاعتداء اتصل محمد العطاوي برئيس مركز الدرك في رقمه المهني إلا أن الهاتف أغلق في
وجهه، فاستغاث بزوجته التي توجهت في حينه لمركز الوقاية المدنية بتونفيت للاتصال
بمركز الدرك، فطلب منها الانتقال الى مركز الدرك لتسجيل شكواها، ولما اتصلت بمركز
الدرك أغلق الخط في وجهها هي ايضا.
وقد نتج عن محاولة الاغتيال هاته
ما يلي:
* إصابة محمد عطاوي برضوض وجروح بليغة على مستوى ظهره
ورجليه اليمنى واليسرى اثناء مقاومته لضربات المعتدين وحماية ابنه منها.
* إصابة ابنه بصدمة نفسية وبهلع شديد بسبب قوة وخطورة الهجوم المباغت.
* إصابة زوجته بصدمة نفسية عصيبة بعد أن أخبرها زوجها ولا مبالات
المسؤولين باستغاثتها.
* تهشيم زجاج سيارته عن اخره وإطارها الحديدي من شدة الرشق
بالحجارة وتصدع حالتها الميكانيكية من جراء ارتطامها من الاسفل بالحواجز المثبثة
في الطريق.
وإذ تعري هذه الواقعة الاليمة على
الوجه الحقيقي لحقوق الانسان وعلى حقيقة استمرار استباحة ارواح المناضلين في مغرب
اليوم بالاغتيالات، مما يسائلنا جميعا كمنظمات حقوقية واحزاب سياسية عن حقيقة
التراكم الحقوقي الذي ما فتئ يتغنى به، فان حزب تامونت
للحريات يعلن ما يلي:
* ادانته للامبالات مصالح الدرك بتونفيت وقائد قيادتها والوقاية
المدنية بحياة العطاوي وابنه وعدم اغاثتهما رغم تعرض حياتهما للخطر المحقق.
* استغرابه من رفض السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية
المدنية، التدخل العاجل بعد اخبارهم بالواقعة من طرف زوجة وأم الضحيتين، ومطالبتها
بالحضور لمركز الدرك لتحرير شكاية في الموضوع، عوض تنقلهم الفوري لإغاثة أشخاص
حياتهم في خطر، وضبط المجرمين في حالة تلبس والقيام بالاجراءات القانونية اللازمة
في عين مكان الجريمة.
* ضرورة تكثيف المزيد من النضال الحقوقي والسياسي والثقافي للقطع
مع ظاهرة الاغتيالات وربط المسؤولية بالمحاسبة.
واذ نعبر لمحمد العطاوي، عن
التضامن المطلق والامشروط معه ومع عائلته في محنتهم مع مافيات غابات الأرز بالأطلس
الكبير الشرقي، فإننا نطالب الجهات المسؤولة بما يلي:
* فتح تحقيق للكشف عن ملابسات محاولة الإغتيال التي تعرض لها بحضور
ابنه وتقديم جميع المتورطين فيها من مافيات الارز وغيرهم وتقديمهم أمام العدالة
لتقول كلمتها فيهم.
* تعويضه هو وابنه وزوجته عن الاضرار الجسدية والنفسية والمادية
الجسيمة التي طالتهم من جراء هذا العمل الجبان.
* تأمين الحماية اللازمة له ولعائلته من تهديدات من يزعجهم عمله
النضالي الاستقصائي المواطن ضد الجرائم البيئية ومن يقف وراءها.
* وضع حد لاستنزاف غابة الأرز بالأطلس الكبير الشرقي
باعتبارها ثروة وطنية وفتح تحقيق في مدى علاقة مافيات الأرز بالمسؤولين محليا.
* إدماج جزء من عائدات الذهب الأخضر بجهة درعة تافيلالت في التنمية
البشرية والمجالية المحلية لتونفيت.
* التفعيل الصارم للدورية المشتركة 321 الصادرة بتاريخ 22
يوليوز 2011 والتنزيل الحقيقي لمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور،
مع ربط المسؤولية بالمحاسبة.
اللجنة
السياسية الوطنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.