الديبلوماسية المغربية تنتج ما
تعيبه على الدول الاخرى!!!
بقلم: على وجيل
تلقى المغاربة
باستغراب كبير تسرع الديبلوماسية المغربية في الإعلان عن الموقف الرسمي للمغرب من
الاحداث التي تجري في فينزويلا والاعتراف بزعيم المعارضة "خوان غوايدو"
كرئيس لفينزويلا، والاتصال المباشر به كرئيس شرعي مفترض للبلاد وتأكيد دعم
المغرب العلني له في سباقه المنشط إمبرياليتا نحو الرئاسيات.
وإذ يعتبر
قرار المغرب في هذا المجال:
* قرار
ديبلوماسي متسرع ومندفع، تشتم منه رائحة التصفية السلبية للحسابات مع فنزويلا بسبب
موقفها من الصحراء المغربية الأمازيغية؛
* قرار غير
ديبلوماسي وغير رصين ولا ينهل من الثقافة الحقوقية الدولية، التي يطلب المغرب من
فينزويلا مراعاتها في تعاطيها مع وحدته الترابية، مما يجعله موقفا لا يختلف عن
موقف فنزويلا في نهاية المطاف؛
* موقف يؤكد
التوجه النكوصي التبعي للمغرب للإمبريالية التي تعمل على استدامة سيطرتها المطلقة
على مقدرات الشعوب بشريا واقتصاديا وماليا من خلال استدامة الشروط المنتجة لفقرها
وتخلفها وهشاشتها وتهميشها وإقصاءها والفساد المالي والسياسي والاداري وهجرة
الكفاءات وتهريب الاموال.
وعملا على
بناء المغرب المغربي الذي ينهل من قيم ثقافة المغاربة الحضارية والاممية المعادية
للإمبريالية والاستعمار بكل اشكاله والهيمنة على إرادة الشعوب؛ والتشبث بالأرض حد
الموت؛ والموقف الحاسم من مغربية وامازيغية الصحراء ارضا ولغة وانسانا الموفرة
بذاتها للعناصر الحاسمة دوليا للصراع المفتعل بين الدولة الجزائرية والمغربية،
فإنه لا مناص من:
* التحلي
بالإرادة السياسية الإيجابية للعمل على مصالحة المغرب مع تاريخه الحقيقي كبلد
أمازيغي أرضا ولغة وانسانا بهوية جماعية امازيغية متعددة الروافد وبامتداد تاريخي
وجغرافي لأولى النظم السياسية التي عرفتها أرض المغرب في وجوده الانساني الحضاري
والتاريخي المتمثل في الدولة الموريتانية عاصمتها "حدائق هسبرد" بالليكسوس
قرب العرائش، ثم طنجة ثم وليلي والتي كانت تمتد من طنجة بمحاذات الدولة النوميدية
فوق التراب الجزائري شرقا والمحيط الاطلسي غربا مرورا بجزر ماديرا والكناري وصولا
لشنكيط بالصحراء. وهي معطيات هوياتية وتاريخية وجغرافية تمكن لوحدها من الحسم مع:
- قضية
الصحراء المغربية الامازيغية ارضا ولغة وانسانا بشهادة طبنوميتها وتاريخها
وجغرافيتها؛
- الاحتلال
الاسباني لسبتة ومليلة وباقي الجزر في الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي؛
- الاحتلال
العروبي للهوية الجماعية للمغرب باسم القومية العربية سليلة الاستعمار الفرنسي
والبريطاني.
* التزام
الحياد الايجابي حيال أحداث فينزويلا وغيرها احتراما لإرادة الشعوب وتاريخها
والوحدة الترابية لدول الشعوب وسيادتها؛
* جعل الموقف
المغربي من القضايا الدولية موقفا مستقلا بعيدا عن الإملاء وتدخلات القوى الرجعية
والامبريالية شرقا وغربا؛
* انتاج
الموقف الذي يطالب به المغرب فينزويلا وبالتالي تلقين فينزويلا درس ديبلوماسي
حضاري في مجال احترام الشرعية القانونية والتاريخية والوحدة الترابية للدول
وسيادتها وارادة الشعوب؛
* سحب القوات
المغربية من حرب الخليج وجعله دولة فاعلة في السلم والأمن الدوليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.