البيان الختامي لوقفة مبادرة النضال الوحدوي من اجل القضية
الامازيغية بالرباط بتاريخ فاتح يناير 2969
أسكاس إغودان إ تمغرابتين د إمغرابيتن ماني كلان. أسكاس إغودان إ تمازيغين د إمازيغن
ماني ك لان.
يحتفل شعبنا المغربي بمعية شعب تامازغا في مختلف ربوع شمال إفريقيا
والدياسبورا، بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، المتعارف عليها شعبيا بـ
“إض ن يناير” أو “حاكوزة” أو السنة الفلاحية" إلى غيرها من الأسماء. وهي
مناسبة هوياتية تاريخية تعكس تجدر وغنى كل من الثقافة والحضارة الأمازيغية بشمال
إفريقيا، والدور الريادي الذي لعبه الأمازيغ في مجريات الأحداث التاريخية بحوض
الأبيض المتوسط منذ ظهور أول حضارة إنسانية في شمال افريقيا، التي أجمعت العلوم
الاركيولوجية والطبونومية واللسنبة والاجتماعية والتاريخية على أمازيغيتها، والتي
تعود لأكثر من 6000 سنة قبل الميلاد، وظهور أول نظام سياسي في المغرب المتجسد في الدولة
الموريتانية الامازيغية وعاصمتها "حدائق هسبرد بالعرائش" ثم حولت
"لطنجة" ثم إلى وليلي. إلى جانب الدولة الامازيغية النوميدية في الجزائر
وتونس والدولة الامازيغية الافريقية في ليبيا.
وللحد من اعتداءات الفراعنة المتكررة على شمال افريقيا، واستغلالهم للامازيغ
في بناء اهراماتهم، واجههم الملك الامازيغي شيشناق واعتلا عرش الفراعة سنة 950 ق.م
واسس العديد من العائلات الفرعونية ابتداءا من العائلة 21. ويسجل التاريخ أن الملك
سليمان (النبي سليمان) ملك مملكة يهودا اضطر للمصاهرة مع شيشناق ليضمن عدم اجتياحه
لمملكته يهودا بفلسطين والاردن ولبنان وسوريا.
وبعد وفات الملك سليمان تمكن شيشناق من السيطرة على مملكة يهودا ودخل هيكل
سليمان، فحكم من شمال افريقيا الى سوريا.
وقد أسس هذا الحدث لمرحلة جديدة في تاريخ شمال إفريقيا، وتم اتخاذه من طرف
الامازيغ كرمز مشرق في تاريخهم لبداية التقويم الأمازيغي الذي صادف التقويم الشهري
والفصلي الامازيغي، المرتبط ببداية دفئ الأرض بعد برودتها من فرط الامطار والبرد
وبداية اخراجها للمزروعات الفلاحية، وذلك ما يفسر احتفال الامازيغ في هذه الليلة
بتحضير أطباق مأكولات بكميات وفيرة في بيوتهم، تتكون من كل منتوجاتهم الفلاحية
الحلوة، سواء منها الجافة أو الرطبة، تيمنا منهم بقدوم منتوج فلاحي وافر وخصب في
السنة الجديدة، عكس أغلب تقويمات الشعوب الأخرى المرتبطة بأحداث دينية.
وإذ نحتفل اليوم جميعا برأس السنة الأمازيغية في مختلف مناطق المغرب بدون
استثناء، كشعب وتنظيمات جمعوية وسياسية الموقعة بتاريخ 06 يناير 2019، على البيان
المشترك للنضال الوحدوي من أجل القضية الامازيغية في بعدها المرتبط بالأرض واللغة
والانسان باعتبارها العناصر المؤسسة للهوية الجماعية لأي أمة والمميزة لخصوصياتها،
تحت شعار "لنناضل جميعا من أجل القضية الامازيغية" في افق بعث نفس نضالي
وحدوي جديد من أجل القضايا الوطنية لشعبنا، مستلهمين في ذلك روح حركة 20 فبراير
المجيدة التي مكنت من ترسيم اللغة الامازيغية إلى جانب تراكم الحركة الامازيغية.
واذ نستغرب من غرابة السياسات العمومية المعتمدة على واقع الهوية الجماعية
للمغرب: شعب يحتفل قاطبة براس السنة الامازيغية ودولة ترفض الاعتراف به، كما هو
شأن باقي السياسات العمومية في المجالات الاخرى فإننا نطالب ب:
* الارجاع الفوري لأراضي الخواص والقبائل المنزوعة لاصحابها،
بواسطة الظهائر الاستعمارية التي لازالت سارية النفاذ وكأن المغرب لايزال مستعمرا،
مع جبر الضرر الفردي والجماعي الذي لحقهم.
* تمكين شعبنا من الاستفادة من خيرات أرضه الباطنية والخارجية ورصد
مداخيلها للتنمية المجالية والبشرية محليا ووطنيا وحماية البيئة وحقوق الأجيال
اللاحقة فيها ورفع التهميش والاقصاء عن منظومة القيم الامازيغية العريقة وخصوصيات
هويتنا الجماعية.
* الدعوة لصياغة دستوري شعبي وديموقراطي، يقطع مع التحكم والتسلط
على السلطة والثروة والتمييز السلبي ضد الامازيغية.
* القطع مع سياسة التمييز السلبي ضد الامازيغية، المتمثلة في:
- ربط دسترة اللغة الامازيغية
بقانون تنظيمي عكس اللغة العربية التي دسترة في أول دستور بدون قانون تنظيمي.
- الاستماثة في رفض
الاعتراف بالسنة الامازيغية.
-
التحايل على تدريس الامازيغية.
-
منع الاسماء الامازيغية والامعان في سياسة تعريب الإنسان والمجال.
- رصد مواد قانونية
تمييزية ضد الامازيغية من قبيل المنع القانوني لتأسيس أحزاب على أساس عرقي وديني
والسماح في نفس الوقت واقعيا بتأسيس أحزاب على أساس ديني (حزب العدالة والتنمية
والاستقلال وغيرهم) وبتأسيس أحزاب تناضل جهارا نهارا من اجل عروبة المغرب وشمال
افريقيا. فمن المقصود في النص القانوني بالعرق غير الامازيغ، وبالدين غير
المسيحيين واليهود والشيعة.
* اقرار اجبارية تدريس اللغة الامازيغية في جميع اسلاك التعليم
العمومي في المغرب والقطع مع سياسة التراجع عن الالتزامات.
* اعلان الدولة الآن عن رأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا وعطلة
رسمية مؤدى عنها وتبني التقويم الامازيغي، إسوة بالتقويم الميلادي والهجري.
* دعوة كافة الهيئات السياسية والجمعوية المؤمنة بعدالة القضية
الامازيغية للانضمام للنضال الوحدوي من أجلها ومن أجل باقي القضايا الوطنية لشعبنا.
وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر الجزيل لجميع
المواطنات والمواطنين ولجميع الهيئات الجمعوية السياسية والتي لبت نداء النضال
الوحدوي من أجل القضية الامازيغية وساهمت في إنجاح هذه الوقفة التاريخية، التي
تتزامن الان مع وقفات أخرى في جميع الجهات.
ولنا موعد مع محطات نضالية اخرى من اجل القضية
الامازيغية في بعدها المرتبط بالأرض سيادة وثروة؛ وبلغة المغاربة؛ وبالإنسان
المغربي، للتأسيس للمغرب المغربي، بدون أي تمييز أو إقصاء بسبب العرق أو الدين أو
اللون.
تانميرت
حزب تامونت للحريات
حزب النهج الديموقراطي
حزب تامونت للحريات
حزب النهج الديموقراطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.