حزب تامونت للحريات
اللجنة التحضيرية الوطنية
الرباط بتاريخ 24 غشت 2016،
بيان حول مسودة مشروعي القانونين التنظيميين المقررين بالفصل 5 من الدستور
عقدت اللجنة
التحضيرية لحزب تامونت للحريات اجتماعا استثنائيا بتاريخ 24 غشت 2016 بالرباط، خصص
لدراسة كل من مسودتي مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي
للأمازيغية ومسودة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة
المغربية.
وبعد استعراض
مضامين المسودتين ومسارات إعدادهما، علاوة على السياق السياسي الوطني والإقليمي
والدولي الذين يندرج إعدادهما وإصدارهما في إطاره، والمتسم أساسا بتنامي أشكال
وانواع الارهاب المادي والفكري الاستئصالي والاقصائي. وازدياد اتساع التحديات
المطروحة على القوى والفاعلين السياسيين التواقين إلى بناء الدولة الديمقراطية في
جميع ابعادها. فإن حزب تامونت للحريات تعلن ما يلي:
* مطالبتها بمراجعة النصين التنظيميين للأسباب التالية:
أ- الإستهتار الرسمي
بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والممارسات الإتفاقية للدولة ذات الصلة، وبمضامين
الوثيقة الدستورية وبالأخص مقتضيات الفصول 5 و49 و 86 و 92 منه ، وذلك من خلال
تعمد اصدارهما في الوقت الميت من الولاية التشريعية الحالية. وبعد ان تم اعتماد
عدة تشريعات لم تراعي الوضعية الدستورية الجديدة لصلب هويتنا
الوطنية.
ب- اعتبار المقتضيات
المقترحة بالمسودتين دليل على قمة الاستخفاف، ونكوصية الحكومة، كما تؤكد انعدام
الجدية في تعاملها مع قانونين تنظيميين يندرجان ضمن القضايا السيادية للدولة، من المفروض
أن يكونا مرجعا استناديا مؤطرا وموجها لكل إصلاح سياسي، او تشريعي لمختلف مجالات
الحياة العامة للشعب المغربي.
ج- عدم احترام
قواعد الديموقراطية التشاركية في صياغة القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي
للأمازيغية، وتطاول الحكومة على الصيغة المقترحة من قبل اللجنة المكلفة بإعداد
مسودة القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
* وعليه تعلن اللجنة التحضيرية عن
أ- تنظيم ندوة
صحفية بالرباط يوم 09 شتنمبر2016، لإبلاغ الرأي العام الوطني والدولي عن التداعيات
الخطيرة التي يشكلها التعامل التمييزي والتحقيري والتنميطي واللامسؤول مع
الأمازيغية باعتبارها من صلب الهوية المغربية ورصيد لجميع المغاربة.
ب- تنظيم وقفة
احتجاجية وطنية بالرباط، سيعلن عن تاريخها لاحقا بتنسيق مع مختلف القوى السياسية
والجمعيات المدنية والمنظمات النقابية والفعاليات الثقافية والفنية والاعلامية
الحاملة لمشروع بناء الدولة الديمقراطية الحداثية. كرد شعبي حضاري على مسلسل
الاجهاز على المكتسبات الحقوقية.
ج- تدعو كافة
مكونات ومناضلات ومناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية إلى الحضور المكثف للوقفة
الاحتجاجية المذكورة، وإلى المزيد من اليقظة، لبناء حركة امازيغية حداثية مدنية
وديموقراطية، تشكل جبهة منيعة، ضد التعصب والكراهية والتطرف والظلام والارهاب
والتدجين السياسي والعقائدي.
د- يؤكد حزب تامونت للحريات، أن مشروعها السياسي يندرج في إطار
بناء الدولة المدنية الحداثية الديموقراطية، القائمة على الفصل القانوني والعملي
بين السلط، وفصل الدين عن الدولة والسياسة، والربط القانوني والفعلي للمسؤولية
بالمحاسبة، وضمان الحرية والكرامة بالقانون، والتوزيع العادل والمنصف للثروات. وتسجل
بالمقابل بأن ما يعتمل بكواليس الحكومة من مخططات مهددة لصلب الهوية المغربية
وللدمقراطية والقيم الكونية لحقوق الإنسان، هو ما يؤكد للجميع مدى صحة وملحاحية
الرد السياسي عليها من خلال بناء إطار سياسي جماهيري قوي، بمشروع مجتمعي قادر على
اعادة الإعتبار لإحتياجات ومطالب الشعب وللسياسة وقيمها.
عن اللجنة التحضيرية الوطنية:
المنسق الوطني السيد: عدي ليهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.